الجزائر: مستعدون لدعم شركاء الغاز الأوروبيين

قال الرئيس التنفيذي لشركة النفط والغاز الحكومية الجزائرية سوناطراك توفيق حكار، اليوم الأحد، إن الشركة ستبقى شريكا وممولاً موثوقا للغاز الطبيعي لأوروبا، لافتاً إلى أنها مستعدة لدعم شركائها في القارة "على المدى الطويل في الأوقات الصعبة"، بحسب "روتيرز".

وأبدى حكار في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية مخاوفه من تعطل الإمدادات بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقال إن "هذا التموين الإضافي المحتمل يبقى مرتبطا بوفرة كميات من الفائض"، مضيفاً: "سوناطراك لها قدرة غير مستغلة على أنبوب الغاز العابر للمتوسط (الرابط بين الجزائر وإيطاليا) والتي يمكن استغلالها لزيادة حجم التموين للسوق الأوروبية".

وترسل الجزائر الغاز إلى أوروبا عبر خطوط الأنابيب العابرة للبحر المتوسط وفي ناقلات الغاز الطبيعي المسال.

وأمس السبت، قالت شركة الطاقة الروسية العملاقة غازبروم، إنها تورد الغاز عبر أوكرانيا بما يتفق مع الطلب من العملاء الأوروبيين، على الرغم من الصراع العسكري هناك، موضحة أن الطلب من عملائها الأوروبيين بلغ 108.1 مليون متر مكعب، يوم أمس.

وكانت شركة ”غازبروم“ الروسية، قد أكدت يوم الخميس الماضي، استمرار ضخ الغاز الطبيعي من روسيا إلى أوروبا عبر أوكرانيا.

وسجلت أسعار الطاقة في أوروبا ارتفاعات حادة، يوم الخميس الماضي؛ على خلفية إطلاق روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، والمخاوف من تعطل إمدادات الغاز الروسي، فضلا عن الرد الغربي المرتقب بعقوبات قاسية.

وقال الممثل الدائم لروسيا لدى الاتحاد الأوروبي فلاديمير تشيجوف، في وقت سابق، إن موسكو ستجد مشترين لغازها الطبيعي بعد أن علقت ألمانيا ترخيص خط أنابيب ”السيل الشمالي (نورد ستريم) 2“.

وأضاف أن ”الطاقة مجال درجة الاعتماد المتبادل فيها بين روسيا والاتحاد الأوروبي كبيرة“.

وأوضح أنه ”لم يقل أحد من الحكومة الألمانية إن المشروع قد انتهى، لقد تم تعليقه فقط“، مشيرا إلى أنه ”يمكن أن يطلق عليه حاليا (الجمال النائم)، ولكن من سيتضرر من القرار الحالي؟“.

وتعتمد أوروبا على روسيا في نحو 40 % من الغاز الطبيعي الذي يأتيها معظمه عبر خطوط أنابيب، منها ”يامال- أوروبا“ الذي يعبر روسيا البيضاء وبولندا إلى ألمانيا، و“نورد ستريم ”1 الذي يذهب مباشرة إلى ألمانيا مرورا بأوكرانيا.