ارتفعت أسعار الذهب، يوم الجمعة، وهي في طريقها لتحقيق أول مكاسب أسبوعية لها منذ منتصف نيسان/أبريل الماضي.

وأدى تراجع الدولار من أعلى مستوياته في عقدين، والمخاوف المتزايدة بشأن النمو الاقتصادي الأمريكي، إلى إحياء الطلب على سبائك الملاذ الآمن.

وزاد الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1845.71 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول (الساعة 05:56 بتوقيت غرينتش)، فيما ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1% إلى 1844.30 دولار للأوقية.

كما صعدت أسعار الذهب المسعر بالدولار نحو 1.9% هذا الأسبوع، مع تراجع العملة الأمريكية، فيما ستكون أول خسارة أسبوعية تمنى بها في سبعة أسابيع.

وبين المعادن النفيسة الأخرى، صعدت الفضة 0.5% إلى 22 دولارا للأونصة، وزات بنحو 4.4% هذا الأسبوع.

وارتفع البلاتين 0.1% إلى 963.49 دولار، وصعد البلاديوم 1.4% إلى 2034.63 دولار وكلاهما في طريقه لتحقيق مكاسب أسبوعية بنحو 2.5% و4.5% على التوالي.

وكانت أسعار الذهب قفزت أمس الخميس، في المعاملات الفورية 0.8 بالمئة إلى 1829.20 دولار للأوقية، بينما ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.7 بالمئة إلى 1827.70 دولار.

وقبلها بيوم، ارتدت أسعار الذهب عن خسائرها التي منيت في أوقات سابق، وتحولت للصعود، إذ ساعد هبوط في عوائد سندات الخزانة الأمريكية في الحد من الضغوط الناتجة عن ارتفاع الدولار وخطط مجلس الاحتياطي الاتحادي لزيادات نشطة لأسعار الفائدة.

وسجل الذهب في المعاملات الفورية يوم الأربعاء، 1819.20 دولار للأوقية (الأونصة)، مرتفعا 0.25 بالمئة.

وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.04 بالمئة إلى 1818.10 دولار للأوقية.

وانخفضت عوائد سندات الخزانة الأمريكية في تعاملات متقلبة، حاذية حذو خسائر في بورصة "وول ستريت" بعد بيانات ضعيفة بشأن سوق الإسكان في الولايات المتحدة زادت القلق من تباطؤ اقتصادي.

وتعهد جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي بأن البنك المركزي الأمريكي سيرفع أسعار الفائدة بالقدر اللازم لقتل قفزة في التضخم.

ومع وصول التضخم في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى في 40 عاما، يكثف مجلس الاحتياطي الاتحادي مساعيه لكبح الطلب على السلع والعمالة وتخفيف ضغوط الأسعار في نهاية المطاف بجعل الاقتراض أكثر تكلفة.

وفي وقت سابق هذا الشهر، رفع المركزي الأمريكي سعر الفائدة الرئيسي بمقدار نصف نقطة مئوية، وهي أكبر زيادة في أكثر من عقدين.

ورغم أن الذهب يعتبر أداة للتحوط ضد التضخم، إلا أن ارتفاع أسعار الفائدة يثبط الاهتمام بالمعدن النفيس الذي لا يدر عائدا.