logo
اقتصاد

"أوبك +" حريصة على عدم إثارة غضب روسيا في مواجهة الحظر الأوروبي

"أوبك +" حريصة على عدم إثارة غضب روسيا في مواجهة الحظر الأوروبي
31 مايو 2022، 9:26 ص

يعقد تحالف "أوبك+" اجتماعا، يوم الخميس، يرتقب أن يتجاهل خلاله قرار دول الاتحاد الأوروبي الـ27 بوقف القسم الأكبر من صادراتها من النفط الروسي، والإبقاء على الوضع القائم مع الحرص على عدم إثارة غضب روسيا.

يجتمع الأعضاء الـ 13 في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك)، بقيادة السعودية، وشركاؤهم العشرة بقيادة روسيا، يوم الخميس، عبر الفيديو في فيينا مقر التكتل، في لقاء بات يعقد شهريا تقريبا منذ ظهور وباء كوفيد-19، لتحديد حصص الإنتاج لشهر تموز/يوليو.

منذ آخر اجتماع للتحالف في أيار/مايو، قفز سعر برميل برنت بحر الشمال بحوالي 12% وسعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بأكثر من 10%؛ بسبب احتمال الحظر الأوروبي خصوصا.

صباح الثلاثاء ارتفعت الأسعار على التوالي إلى 124,10 دولارا و119,43 دولارا للبرميل، وهو أعلى مستوى لها منذ شهرين، بعد ساعات على إعلان بروكسل اتفاق الدول الأعضاء الـ27.

بعد أسابيع من المفاوضات، أعطى رؤساء الدول والحكومات الذين عقدوا قمة في بروكسل موافقتهم على وقف واردات النفط الروسي التي تنقل بالسفن تدريجيا، أي ثلثي المشتريات الأوروبية.

جمود "لأسباب سياسية"

لكن هذه المعطيات الجديدة لا يرتقب أن تؤثر على سياسة الكارتل التي لم تتغير منذ ربيع 2021، حيث يتوقع غالبية المحللين زيادة هامشية جديدة على حجم الإنتاج الإجمالي بحوالي 432 ألف برميل في اليوم.

منذ بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا أظهرت المجموعة وحدتها وبالتالي ليست لديها مصلحة في "استبدال النفط الروسي"، كما قالت إيبيك أوزكارديسكايا المحللة في بنك "Swissquote".

وقالت: "مثل هذا الأمر سيلحق ضررا مزدوجا بروسيا، فإلى جانب خسارة زبون كبير (الاتحاد الأوروبي) ستجني أموالا أقل بسبب انخفاض الأسعار الذي سينتج عن زيادة العرض من قبل أوبك".

من جانب آخر، ترى موسكو في "الأسعار المرتفعة جدا" للنفط في السوق وسيلة "لإبقاء الضغط على الدول التي تعتبرها غير ودية"، كما يقول كريغ إيرلام لدى أواندا.

وأضاف: "نظرا لكون روسيا أحد أكبر عضوين في التحالف (إلى جانب السعودية) فإن أي قرار برفع الإنتاج أصبح سياسيا جدا".

في هذه الظروف تحرص السعودية، وهي من الدول القليلة القادرة على زيادة إنتاجها، على عدم التحرك بشكل أحادي "خشية أن تتسبب بخلافات داخل المنظمة".

تتعارض مع مهمته

بعبارة أخرى، من غير المرتقب أن تتفاعل المجموعة مع العقوبات الأوروبية الجديدة، رغم ارتفاع الأسعار. وقالت أوزكارديسكايا: "ثمة أمل ضئيل في رؤيتها تعلن عن أي شيء يمكن أن يريح السوق". ويتوقع المحللون "اجتماعا شكليا".

ودعت دول مجموعة السبع (الولايات المتحدة واليابان وكندا وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة وألمانيا) مرة أخرى، الجمعة، "الدول المنتجة للنفط والغاز إلى التصرف بمسؤولية والاستجابة لتشديد الأسواق الدولية"، مؤكدة أن "أوبك بلاس لها دور رئيسي تلعبه".

لكن التحالف الذي تشكل في 2016 بهدف تنظيم السوق يستمر في عدم التجاوب مع الدعوات الكثيرة الصادرة عن الدول الغربية.

وقال ستيفن إينيس من "Spi Asset Management"، إن هذا الموقف "يتعارض تماما مع مهمته التي تهدف إلى ضمان سعر عادل لكل من المستهلكين والمنتجين"، موضحا: "يصعب تقبله من قبل الأسر التي تدفع فاتورة عالية لقاء الوقود".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC