logo
اقتصاد

"سويفت" ذراع الغرب المالي في نزاعه مع روسيا

"سويفت" ذراع الغرب المالي في نزاعه مع روسيا
31 مايو 2022، 12:09 م

بإقصائها مزيدا من البنوك الروسية من منظومة "سويفت" للتعاملات المصرفية، تحرم الدول الغربية تلك المصارف من أبرز أدوات نظام التحويلات المالية العالمي.

واتفقت دول الاتحاد الأوروبي، أمس الإثنين، على إقصاء 3 بنوك روسية أخرى من "سويفت"، من بينها أكبر بنوك البلاد "سبيربنك"، في إطار حزمة سادسة من العقوبات على خلفية الحرب، وفق ما أوردته، وكالة "فرانس برس".

وكان الاتحاد الأوروبي قد استبعد في وقت سابق 7 بنوك روسية من منظومة التعاملات العالمية، سعيا لشل قطاع المصارف والعملة الوطنية.

فيما يلي 5 أسئلة وأجوبة متعلقة بـ"سويفت":

ما هي "سويفت"؟

تأسست "جمعية الاتصالات المالية العالمية بين المصارف" المعروفة اختصارا بـ "سويفت" بالإنجليزية، في العام 1973، ولا تتولى عمليا أي تحويلات أو تبادلا للأصول المالية.

إلا أن نظام المراسلة الخاص بها الذي تم تطويره في السبعينيات من القرن الماضي للحلول بدلا من أجهزة "التلكس"، يوفر للمصارف وسائل للتواصل السريع، الآمن، والمنخفض الكلفة.

وهذه الشركة التي تتخذ من بلجيكا مقرا لها، هي عمليا بمثابة تعاونية للمصارف، وتؤكد على موقعها الحيادي.

ما هو دورها؟

تستخدم المصادر "سويفت" من أجل إرسال رسائل بشأن تحويل الأموال في ما بينها، تحويل مبالغ لصالح الزبائن، وأوامر بيع الأصول وشرائها.

وتستخدم أكثر من 11 ألف مؤسسة مالية في 200 بلد منظومة "سويفت"؛ ما يجعلها بمثابة العمود الفقري لنظام التحويلات المالية في العالم.

إلا أن دورها الرائد في القطاع المالي يعني أيضا أن على الشركة التعامل مع السلطات للحؤول دون عمليات تمويل غير مشروعة، لا سيما منها تمويل الارهاب.

من يمثلها في روسيا؟ 

بحسب الجمعية الوطنية "روس سويفت"، تعد روسيا ثاني أكبر بلد ضمن "سويفت" من حيث عدد المستخدمين بعد الولايات المتحدة، مع نحو 300 مؤسسة مالية.

ووفق الجمعية، يشكل هؤلاء الأعضاء أكثر من نصف المؤسسات المالية في البلاد.

وبحسب تقديرات، يصل حجم التعاملات المالية المرتبطة بروسيا عبر "سويفت" إلى مئات مليارات الدولارات سنويا.

إلى ذلك، تتمتع روسيا ببنى تحتية مالية خاصة بها، بما يشمل نظام "إس بي إف إس" للتحويلات المصرفية، ونظام "مير" للدفع بالبطاقات المشابه لنظامي "فيزا" و"ماستركارد".

سوابق باستبعاد دول؟ 

في تشرين الثاني/نوفمبر 2019، تم "تعليق" نفاذ بعض المصارف الإيرانية إلى منظومة "سويفت"، وذلك في أعقاب إعلان الولايات المتحدة إعادة فرض عقوبات على طهران وتحذيرات وزير الخزانة آنذاك ستيفن منوتشين، من أن "سويفت" قد تتعرض لعقوبات ما لم تلتزم بما حددته واشنطن.

وكانت إيران قد فصلت عن منظومة "سويفت" اعتبارا من 2012، مع فرض عقوبات أميركية عليها، حتى 2016 حين تم رفع العقوبات بعد إبرام الاتفاق النووي بين طهران والقوى الكبرى.

وأقصيت 7 بنوك روسية في آذار/مارس.

ولم يكن "سبيربنك" ضمن قائمة البنوك المستبعدة في الأساس بهدف السماح لدول الاتحاد الأوروبي بتسديد ثمن إمدادات الغاز والنفط الروسي.

ولا يزال مصرف "غازبروم بنك"، الذراع المالي لعملاق الطاقة الروسية "غازبروم"، ضمن المنظومة.

وغالبية دفعات الاتحاد الأوروبي لتسديد إمدادات الغاز والنفط الروسي تمر عبره.

الاستبعاد تهديد جدي؟ 

عمليا، يعني استبعاد المصارف الروسية من منظومة "سويفت" عدم تمكن تلك المصارف من استخدام المنظومة من أجل تحويل أو تلقي الأموال مع المؤسسات المالية الأجنبية لقاء التعاملات التجارية.

وأعلن "سبيربنك"، اليوم الثلاثاء، إن العقوبات الجديدة للاتحاد الأوروبي سيكون لها تأثير محدود عليه، مشيرا إلى إجراءات أمريكية وبريطانية سابقة عزلت نظامه المالي.

وأضاف أن "الإقصاء من نظام سويفت لا يغير شيئا في الوضع بالنسبة للمدفوعات الدولية"، مؤكدا أن العمليات داخل روسيا لا تعتمد على منصة المراسلات التي تتخذ من بلجيكا مقرا.

واستبعاد بلد أساسي مثل روسيا، قد يدفع موسكو إلى تطوير منظومة تحويلات خاص بها، بالتعاون مع الصين، على سبيل المثال.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC