روسيا تقطع إمدادات الغاز لأورستد الدنماركية وإلى ألمانيا عبر "شل"

قال عملاق الغاز الروسي "غازبروم"، اليوم الثلاثاء، إنه سيقطع تدفقات الغاز إلى شركة "أورستد" في الدنمارك، وإلى شركة "شل إنريجي" لعقدها لتوريد الغاز إلى ألمانيا، بعد أن امتنعت الشركتان عن الدفع بالروبل.

وأضافت "غازبروم" أن "قطع التدفقات سيسري من الأول من شهر يونيو/حزيران المُقبل"، وفق ما أوردت "رويترز".

وقطعت روسيا بالفعل إمدادات الغاز إلى بولندا وبلغاريا وفنلندا وهولندا، التي رفضت الاستجابة لمطالبها لفتح حسابات بالروبل لدى بنك روسي في إطار نظام تسوية المدفوعات.

وقالت الشركة الروسية، إن "شل وأورستد فشلتا في الدفع بالروبل مقابل تسليمات الغاز بحلول نهاية يوم العمل، الـ 31 من شهر مايو/أيار الجاري، وإنها ستوقف التسليمات إلى أن تدفعا بما يتماشى مع المطالب الروسية".

وكانت "أورستد" الدنماركية قالت، يوم الإثنين، إن "ذراع التصدير في غازبروم قد توقف توريد الغاز"، لكنها أضافت أن "مثل هذه الخطوة لن تشكل خطرا فوريا على شبكة إمدادات الغاز في الدنمارك".

ويمثل الغاز 18% من مصادر الطاقة المستهلكة في الدنمارك سنويا، وقد مثّل الإنتاج الوطني ثلاثة أرباع الغاز المستهلك، العام 2019، وكانت روسيا من بين المصادر الرئيسية للغاز الطبيعي المستورد، بحسب وكالة الطاقة الدنماركية.

كما علّقت ”غازبروم“ الروسية أيضا عمليات تسليم الغاز لشركة الطاقة ”غازتيرا“ التي تعود ملكيتها جزئيا إلى الدولة الهولندية، اليوم الثلاثاء، بعدما رفضت الدفع بالروبل.

وكاانت الشركة الهولندية ”غازتيرا“ ذكرت في بيان، أمس الإثنين: ”أعلنت غازبروم أنها ستقطع الإمدادات اعتبارا من 31 أيار/ مايو 2022″، مشيرة إلى أنها ”استبقت الأمر من خلال شراء (الغاز) من جهة أخرى“.

وأضافت ”غازتيرا“ أن خطوة شركة الطاقة الروسية العملاقة تعني أن ملياري متر مكعب من الغاز لن تصل إلى هولندا بين الآن وتشرين الأول/ أكتوبر.

وتابعت: ”طلبت غازتيرا من غازبروم مرارا احترام هيكلية الدفع المتفق عليها في العقد والتزامات التسليم، لكن للأسف كانت بلا جدوى"، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وشركة ”غازتيرا“ تملكها شركتا الطاقة العملاقتان ”شل“ و“إسو“ وشركة الغاز الهولندية ”إي بي إن“، بالإضافة إلى الدولة الهولندية التي تبلغ حصتها فيها 10 %.

وعقب الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط/ فبراير، طلبت موسكو من العملاء في ”دول غير صديقة“، بما فيها الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، دفع ثمن الغاز بالروبل، وهي طريقة للالتفاف على العقوبات المالية الغربية التي طالت مصرفها المركزي.