عاجل

الجيش الإسرائيلي يعلن شن ضربات على "حزب الله" في جنوب لبنان

logo
اقتصاد

تقرير: تجارة الفحم تعزز موارد طالبان في ظل أزمة الطاقة العالمية

تقرير: تجارة الفحم تعزز موارد طالبان في ظل أزمة الطاقة العالمية
04 أغسطس 2022، 6:00 ص

تحاول حركة طالبان استغلال تصدير الفحم، أو ما يطلق عليه "الذهب الأسود"، في مواجهة الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعاني منها أفغانستان، وفقا لصحيفة "فاينانشال تايمز".

وقالت الصحيفة البريطانية: "في مناجم الفحم بإقليم "باغلان، يوجد أطفال تبلغ أعمارهم 8 سنوات، يعملون على تحميل الفحم على الحمير التي تقوم بنقلها إلى شاحنات متجهة إلى كابول، هؤلاء الأطفال يعملون دون آلات أو معدات أمان".

وأضافت، في تقرير نشرته اليوم الخميس على موقعها الإلكتروني: "بفضل الارتفاع العالمي في أسعار البضائع نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية، والصعوبات التي تواجهها سلاسل الإمداد، فإن مناجم الفحم في أفغانستان تزدهر، وهو ما يمنح حركة طالبان مصدرا مهما للدخل، بعد سيطرتها على الحكم في أغسطس الماضي، حيث تسعى لإحياء الاقتصاد الأفغاني الذي يعاني من العزلة والعقوبات الدولية".

ونقلت عن مواطن أفغاني يبلغ من العمر 60 عاما، يساعد في نقل الفحم إلى الشاحنات، قوله: "لقد كان من حسن حظ طالبان أن ترتفع أسعار الفحم مع وصولهم إلى الحكم".

وتابعت: "منذ رحيل القوات الغربية، وقيام طالبان بالإطاحة بالحكومة المدعومة من الغرب، فإن الاقتصاد الأفغاني يعاني من الانهيار الدرامي، وانكمش بنسبة 20% العام الماضي، مع تعليق المساعدات الدولية التي كانت تمثل 75% من ميزانية الحكومة السابقة، وتجميد الاحتياطيات الأجنبية الخارجية للدولة في الخارج والمقدرة بـ9 مليارات دولار".

وأردفت: "في محاولة لدعم الاقتصاد، عملت طالبان بقوة على رفع معدلات تصدير الفحم، ونحّت جانبا المخاوف الأخلاقية والبيئية، من أجل تحقيق هدفها، وزيادة التعامل بالفحم، وموارد أخرى من المعادن إلى الفواكه".

وأشارت إلى أن معظم صادرات الفحم تأخذ طريقها عبر الطرق الجبلية الوعرة إلى باكستان، حيث يتم إرسال بعضها إلى الهند، وتشير التقديرات إلى ارتفاع صادرات الفحم من أفغانستان إلى باكستان إلى الضعف لما يقرب من 4 ملايين طن في العام، منذ وصول طالبان إلى السلطة مرة أخرى.

واستطردت: "عملت الحكومة الأفغانية السابقة على التحول للطاقة النظيفة، ولكن حركة طالبان لجأت إلى الوقود الأحفوري، حيث انهارت خطط التحول إلى موارد الطاقة الصديقة للبيئة، وبدأ الناس في استغلال مناجم الفحم، وازدهرت تجارته بالفعل".

وقالت "فاينانشال تايمز" إن طالبان نجحت بشكل فعال في تقويض الرشوة والتهريب، وسيطرت بفعالية على تجارة الفحم إلى حد كبير، إضافة إلى نجاحها في إدارة المنافذ الحدودية والسيطرة عليها، إلى جانب دعم مواردها المالية، بتشديد قبضتها على السلطة، من خلال منع أمراء الحرب والفصائل الأخرى من أن يكون لهم موارد مستقلة للعائدات.

وبحسب توقعات الأمم المتحدة، فإن إجمالي صادرات أفغانستان من المتوقع أن ترتفع إلى 1.8 مليار دولار، مقارنة بـ 1.2 مليار دولار في العام 2019، مع تراجع كبير في الواردات، ومع ذلك، فإنه لا توجد أي اتفاقات دولية كبرى، حيث لا يزال نشاط التعدين محليا وعلى نطاق ضئيل، حيث تقول وزارة التعدين الأفغانية إن 17 منجما فقط من إجمالي 80، معظمهم في الشمال، هي التي تعمل حاليا.

وأشارت الصحيفة إلى أن عمالة الأطفال لها تاريخ طويل في أفغانستان، إلا أن عدد الأطفال الذين يعملون في مناجم الفحم ارتفع بشكل كبير، حيث أجبرتهم الأزمة الاقتصادية على ترك التعليم في المدارس.

ونقلت عن عتيق الله، وهو فتى يبلغ من العمر 14 عاما قوله: "في أفغانستان، ودون هذا العمل، لن يكون هناك شيء، لقد بدأت العمل في التعدين منذ سن مبكرة، نحن مضطرون إلى العمل هنا، متسائلا: من يشعر بالسعادة بالعمل على عمق مئات الأمتار في المناجم؟".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC