أكد تقرير جديد أن إيلون ماسك، مدير تيسلا، وعدد من مدراء شركة تيسلا التنفيذيين يحصلون على تقرير أسبوعي يرصد كشوف الحضور الخاصة للموظفين، للتأكد من معدل أيام حضورهم وعملهم من مقار الشركة.
وأوضح التقرير أن بعض موظفي "تيسلا"، ممن هم على دراية بوجود التقارير الداخلية، يؤكدون اعتماد تقارير الحضور على بيانات يتم جمعها من خلال أنظمة الحضور، المعتمدة على قيام الموظفين بمسح بطاقاتهم المهنية عند دخولهم الشركة.
وبحسب موقع سي إن بي سي الإخباري، فإن التقارير الأسبوعية تعرض بشكل تفصيلي عدد الموظفين غير المتواجدين داخل مكاتبهم بالشركة وتقوم بمقارنتها بعدد الإجازات التي يتم اتخاذها بإذن مسبق من الإدارة، وفي النهاية يتم الوقوف على عدد الموظفين المتواجدين بشكل يومي في مقار الشركة.
يُذكر أن تسريبا خرج للنور في حزيران/ يونيو الماضي، كشف عن رسالة إلكترونية أرسلها "ماسك" إلى بعض المديرين بشأن ضرورة إلزام موظفي تيسلا بالعمل من الشركة لمدة 40 ساعة أسبوعيا على الأقل، وإلا فعليهم مغادرة الشركة، وقد أكد الملياردير الأمريكي حقيقة الرسالة.
كما تضمنت الرسالة الإلكترونية أن "ماسك" يمكنه إعطاء بعض الاستثناءات لبعض الموظفين، ولكن تلك الاستثناءات سيوافق عليها شخصيا.
وقد تسبب تصنيف العمل من مقرات تيسلا كضرورة في أن بعض الموظفين بدأوا في الشكوى من معاناتهم بمقر الشركة في سان فرانسيسكو من عدم توافر الكراسي ومساحات العمل وكذلك نقص شديد في كراجات السيارات وغرف الاجتماعات، بل وصل الأمر إلى عدم توافر أسلاك شحن الحواسيب الشخصية، بحسب تقرير سابق لموقع ذا إنفورميشن.
لذلك تراجعت تيسلا بشكل سريع عن قرارها بإجبار الموظفين على جعلهم يداومون لثلاثة أيام أسبوعيا من مقراتها، وجعل دوامهم الأسبوعي يومين فقط.
يُذكر أن إيلون ماسك من أصحاب الشركات التقنية القليلين الذين يميلون لجعل موظفي شركاتهم يداومون بشكل مستمر من مقار الشركات، فإلى جانب تيسلا، طالب "ماسك" موظفي شركة تويتر بضرورة الالتزام بالعمل بشكل متزايد من مقرات الشركة، وذلك خلال اجتماعهم الوحيد الذي جمعهم معا في منتصف حزيران/ يونيو الماضي، حيث سخر الملياردير الأمريكي من مقار تويتر الفارغة بسبب التزام الشركة بإتاحة العمل عن بعد بشكل مستمر حتى بعد انتهاء الجائحة، واقترح ماسك، في سخرية، تحويل مكاتب تويتر إلى أماكن لإيواء المشردين.
