وقعت الجزائر عقدًا جديدًا من أجل تزويد إيطاليا وإسبانيا بالغاز الطبيعي في وقت يسعى فيه القادة الأوروبيون إلى التخلي عن إمدادات الطاقة الروسية وتعويضها بأخرى بديلة وذلك بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال بيان لشركة "سوناطراك" الجزائرية المملوكة للدولة، إن الشركة "وقعت، اليوم، مع مجمع الطاقة الإيطالي إنيل، اتفاقيات في إطار عقود لشراء وبيع الغاز الطبيعي الموجه للأسواق الإيطالية والإسبانية".
وتابع البيان أنه "وفقًا لبنود مراجعة الأسعار التعاقدية اتفق الطرفان على تعديل سعر البيع تماشيًا وظروف السوق. وأجمعا على توريد كميات إضافية، لعام 2022، وكذلك على إمكانية توريدات إضافية خلال السنوات المقبلة".
وقال مدير سوناطراك توفيق حكار، إن "هذه الاتفاقيات تفتح آفاق شراكة متينة بين سوناطراك وإنيل وفرعه الإسباني على تمديد العلاقة على المديين المتوسط والبعيد".
وأضاف أنه "تم الاتفاق على رفع كميات الغاز الموجهة إلى هؤلاء الزبائن، خاصة إيطاليا، والعلاقة مع إينل وأنديسا هي علاقة تعاقدية طويلة المدى مع الأولى، في 2001، في السوق الايطالية، ومع أنديسا، في 2011، مع السوق الإسبانية".
ولفت حكار إلى أن "هذه الاتفاقية تخص في الأساس مراجعة الأسعار، مشيرًا إلى أنه لا يمكن الإفصاح عن الكميات والسعر"، مشددًا على أن "لدينا 11 زبونًا، وتم الاتفاق مع 6 شركات، وبقيت 5 نحن معها في مفاوضات مستمرة".
وأوضح أن "الشركة انتهت من المفاوضات مع ناترجي الإسبانية" مشيرًا إلى أن "مراجعة الأسعار ستكون مع جميع زبائن سوناطراك وليس فقط الإسبان".
وحول ما إذا كانت الجزائر مستعدة لزيادة الكميات المصدرة إلى إسبانيا التي تعيش مع الجزائر أزمة دبلوماسية حادة قال حكار إنه "يربطنا معهم أنبوب واحد، وبسعة محدودة 11 مليار متر مكعب، ولن نزيد أكثر من ذلك، والزيادة تتطلب استثمارات جديدة".
