logo
اقتصاد

انقلابات الساحل الأفريقي تكبّد شركات الطيران الغربية خسائر فادحة

انقلابات الساحل الأفريقي تكبّد شركات الطيران الغربية خسائر فادحة
طائرة تابعة للخطوط الفرنسيةالمصدر: رويترز
13 سبتمبر 2024، 4:04 م

أفادت تقارير غربية بأن العديد من شركات الطيران سواء الفرنسية أو غيرها تكبدت خسائر بمئات ملايين الدولارات جراء الانقلابات العسكرية التي حدثت، والتي قادت إلى انسحاب القوى الغربية من المنطقة.

وقامت بالفعل دول مثل مالي بإلغاء تراخيص شركات طيران فرنسية مثل "إير فرنس" ما أدى إلى تضرر كبير لحق بهذه الشركات.

وشهدت مالي قبل أربع سنوات انقلابا عسكريا أدى إلى صعود قادة مناهضين لفرنسا، المستعمر السابق والذي كان يقود عمليات عسكرية ضد الجهاديين والمتمردين المسلحين، فيما شهدت دول بوركينا فاسو والنيجر انقلابات متتالية أدت إلى تقويض ما تبقى من نفوذ لباريس في المنطقة.

واستعانت هذه الدول بتحالف مع روسيا بدل فرنسا لمكافحة التهديدات الأمنية.

وقال الخبير الاقتصادي إبراهيم كوناتي إنه "لا يمكن فصل السياسة عن الأنشطة الاقتصادية في الواقع لذلك التغيرات السياسية التي شهدتها دول مثل بوركينافاسو ومالي والنيجر انعكست إلى خسائر اقتصادية ضخمة طاولت فرنسا والقوى الغربية سواء من خلال إلغاء تراخيص لاستغلال اليورانيوم وغيره".

وأوضح كوناتي في تصريح لـ "إرم نيوز" أن "الخسائر الأكبر تكبدتها بالفعل شركات الطيران الفرنسية والغربية؛ لأن رعايا هذه الدول غادرت المنطقة، وتبع ذلك إلغاء تراخيص لشركات مثل إير فرانس من قبل مالي، وذلك بعد حوالي 6 سنوات من احتفال هذه الشركة بالذكرى الثمانين لإنشاء خط باماكو – باريس".

وشدد على أنه "مقابل إلغاء تحليق شركات أجنبية حاولت دول الساحل الإفريقي تعزيز الرحلات الداخلية في المنطقة، حيث حلقت طائرات شركة إير بوركينا في أجواء باماكو وهو أمر جاء بتشجيع من المجلس العسكري في بوركينافاسو ومالي".

وأشار إلى أن "الشركات الفرنسية بشكل خاص تكبدت مئات ملايين الدولارات، وستتفاقم خسائرها في اعتقادي؛ لأنه لم يعد في إمكانها التحليق، وقد خسرت بشكل كبير حتى مصداقيتها؛ لأنه منذ الانقلابات أقدمت شركات مثل إير فرانس على تعليق خطوطها بدون مبررات وهو أمر استغلته الحكومات المنبثقة عن الانقلابات أحسن استغلال لوقف عملياتها وتحليقها".

أخبار ذات علاقة

"التوترات" تدفع مزيداً من شركات الطيران لتعليق رحلاتها

 ومن جانبه قال المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الأفريقية محمد الحاج عثمان، إن "الخطوط الجوية الغربية تعرف تخبطاً في علاقة بعملياتها في منطقة الساحل الإفريقي، هذا التخبط متصل إما بعمليات إلغاء لتراخيص مثل ذلك الذي حدث مع مالي أو امتناع عن التحليق من قبل شركات ترى أنه لم يعد لها ما يربطها بهذه الدول".

وأضاف الحاج عثمان في تصريح لـ "إرم نيوز" أن "شركات الخطوط الجوية الفرنسية والغربية جنت عليها سياسات العواصم الغربية الخاطئة تجاه أفريقيا، ولا أعتقد أن الأمر سيعود كما كان قبل حوالي 5 سنوات، لأن هذه الخطوط خسرت العديد من الخطوط مثل خط باماكو – باريس، خط باريس – واغادوغو وغيرهما".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC