حماس: مصلحتنا كانت في استمرار الاتفاق وسنظل نتعامل بمرونة وإيجابية مع الوسطاء
أعلنت شركة "غازبروم" الروسية، عن توقف نقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا بدءًا من الساعة 8:00 صباحًا بتوقيت موسكو في الأول من يناير/كانون الثاني الجاري.
وجاء إعلان "غازبروم"، مع إنتهاء العقد المبرم مع "نفتوغاز أوكرانيا"، الذي تم توقيعه في الـ30 من شهر ديسمبر/كانون الأول من عام 2019 لمدة 5 سنوات، بنهاية عام 2024.
ومع توقفت الإمدادات عبر هذا المسار رسميًا، سيحرم السوق الأوروبية من حوالي 15 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا، وفقًا لما ذكرت " سبوتنيك".
ومن المتوقع أن يصبح "التيار البلقاني" المصدر الوحيد للغاز الروسي لأوروبا، بعد أن أكدت السلطات الأوكرانية مرارًا أنها لا تنوي تمديد الاتفاق.
ونقلت "غازبروم" في عام 2024 عبر المسار الأوكراني حوالي 15.5 مليار متر مكعب من الغاز، ما يعادل 4.5% من إجمالي استهلاك الاتحاد الأوروبي.
وكانت كل من مولدوفا وأربع دول أوروبية هي المستفيدة الرئيسية: سلوفاكيا، والنمسا، وإيطاليا، والتشيك.
وكان الغاز الأوكراني يشكل المصدر الرئيسي لإمدادات الغاز في كل من النمسا وسلوفاكيا ومولدوفا.
وسيعتمد الاتحاد الأوروبي في الوقت الراهن على "التيار البلقاني" كمسار رئيسي للغاز الروسي، إذ يستقبل هذا المسار الغاز من "التيار التركي" ويوفر حوالي 14-15 مليار متر مكعب سنويًا لعدد من الدول الأوروبية، منها رومانيا، واليونان، ومقدونيا الشمالية، وصربيا، والبوسنة والهرسك، والمجر.
ويرى الخبراء أن جزءًا من الغاز الروسي الذي كان يُنقل عبر أوكرانيا يمكن تحويله إلى المسار التركي، بمعدل يتراوح بين 1-2 مليار متر مكعب سنويًا، ما يتيح لسلوفاكيا والنمسا استلام إمداداتها عبر هذا المسار.
وأشاروا إلى أن توقف العبور عبر أوكرانيا قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الغاز وظهور اختلالات في السوق الأوروبية.
ويبقى هناك إمكانية لاستمرار نقل الغاز عبر أوكرانيا حتى في غياب اتفاق جديد بين موسكو وكييف، من خلال ثلاثة سيناريوهات محتملة.
ويتمحور السيناريو الأول، حول استمرار شروط النقل ونقل ملكية الغاز دون تغيير، بحيث تقوم شركة أوروبية غير مرتبطة بـ"غازبروم" بحجز السعات اللازمة.
أما السيناريو الثاني، يكون من خلال نقل نقطة تسليم ملكية الغاز من الحدود الأوكرانية-الأوروبية إلى الحدود الروسية-الأوكرانية.
ويذهب السيناريو الثالث نحو اعتبار دولة أخرى هي المنشأ القانوني للغاز الروسي، حيث تقوم "غازبروم" ببيع كميات من الغاز داخل السوق الروسية لتغطية الطلب الأوروبي.