4 غارات أمريكية على مواقع للحوثيين شمالي صنعاء

logo
اقتصاد

كيف سيؤثر إضراب موظفي شركات صناعة السيارات الأمريكية على الأسعار؟

كيف سيؤثر إضراب موظفي شركات صناعة السيارات الأمريكية على الأسعار؟
09 سبتمبر 2023، 5:23 م

قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن الوقت ينفد أمام كبرى شركات صناعة السيارات الأمريكية في "ديترويت" أكبر مدن ولاية ميشيغان، لتجنب إضراب العاملين فيها مع اقتراب الموعد النهائي الحاسم للمحادثات مع اتحاد عمال السيارات بشأن تحسين عقود عملهم، الأمر الذي يهدد بتوقف ما يصل إلى 150 ألف عامل عن العمل.

وفي حال نفذ العمال الإضراب، فإن ذلك سيكون ثاني أكبر توقف عن العمل في البلاد منذ 25 عامًا، بعد إضراب نقابة ممثلي هوليوود "ساغ افترا" الذي بدأ الشهر الماضي.

ورأت الصحيفة أنه "لا يزال هناك الكثير من الأمور المجهولة حول كيفية تطور إضراب العاملين في شركات السيارات الكبرى الثلاث، وما إذا كان جميع العمال البالغ عددهم 150 ألف عامل سيتوقفون عن العمل دفعة واحدة".

لماذا يهدد اتحاد عمال السيارات بالإضراب؟

تكافح النقابة وعمال صناعة السيارات البالغ عددهم 150 ألف عامل من أجل تحسين الأجور والتعويضات في شركات صناعة السيارات الثلاث الكبرى: "جنرال موتورز، فورد، وكرايسلر".

وتطالب النقابة في عهد رئيسها الجديد شون فاين، بزيادة الأجور بنسبة 40% على مدى أربع سنوات، ومنح العاملين ساعات عمل أقصر واستعادة العديد من المزايا التي فقدها العمال خلال مفاوضات العقود في وقت قريب من مرحلة ما يعرف بـ"الركود الكبير" في عام 2008.



ويقول عمال شركات السيارات إن "أجورهم لا تتناسب مع معدلات التضخم في البلاد"، فيما ارتفعت أجور المسؤولين التنفيذيين لهذه الشركات بعد تسجيلها أرباحا قوية.

وتتراوح أجور العاملين بدوام كامل في الشركات الثلاث الكبرى بين 18 دولارًا إلى 32 دولارًا في الساعة، اعتمادًا على الأقدمية، وفقًا للنقابة وهي أقل بحوالي 10 دولارات عما كانت ستصل إليه لو واكبت التضخم منذ عام 2007.

كما يقول عمال شركات السيارات إنهم مرهقون من العمل الإضافي الإلزامي الذي قد يشكل بالنسبة للكثيرين 50 أو 60 ساعة عمل أسبوعيًا.

سيؤثر أي إضراب خاصة إذا طال أمده، على الموردين والشركات الأخرى في مجتمعات تصنيع السيارات
صحيفة واشنطن بوست

كيف سيؤثر الإضراب على أسعار السيارات وتوافرها؟

تقول صحيفة "واشنطن بوست"، إن أسعار السيارات الأمريكية ارتفعت بالفعل في السنوات الأخيرة بحيث أصبحت بعيدة عن متناول العديد من الأمريكيين، ويرجع ذلك جزئيًا إلى نقص مدخلات الإنتاج المرتبط بفيروس كورونا الذي أعاق إنتاج السيارات لأسابيع في كل مرة.

ويقول محللون إنه في حال تنفيذ الإضراب لوقت قصير أو في حال اقتصر هذا الإضراب على عدد قليل من شركات السيارات فمن غير المرجح أن يؤدي ذلك إلى رفع أسعار معظم المركبات؛ وذلك بسبب توافر الكثير من المركبات التي أنتجت من قبل شركات غير تابعة لمظلة نقابة عمال السيارات مثل شركة تيسلا وتويوتا وهوندا وغيرها من العلامات التجارية.

بالإضافة إلى توافر مخزون من السيارات لدى العديد من التجار في كافة أنحاء الولايات المتحدة.

لكن بعض الطرازات الشائعة التي تعاني بالفعل من نقص نسبي في المعروض مثل سيارات الدفع الرباعي تاهو ويوكون من جنرال موتورز، فستصبح نادرة التواجد إذا ما استمر الإضراب؛ ما سيرفع أسعار هذه الطرازات من المركبات.

تأثير الإضراب على الاقتصاد

وتعتبر صناعة السيارات عنصرا حيويا في قطاع الصناعة الأمريكي؛ إذ تشكل حوالي 3% من الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة، حيث تنتج شركات السيارات التابعة لاتحاد عمال السيارات الأمريكي ما يقرب من نصف المركبات الخفيفة المصنعة في الولايات المتحدة.

وسيؤثر أي إضراب خاصة إذا طال أمده، على الموردين والشركات الأخرى في مجتمعات تصنيع السيارات مثل شركات صنع الغيار الذين عانوا من عمليات الإغلاق الطويلة خلال جائحة كوفيد-19.

وقالت "واشنطن بوست" إنه في حال توقف العمال عن العمل ستوقف رواتب هؤلاء العاملين في شركات السيارات، وسيتعين على نقابة عمال السيارات دفع 500 دولار كأجر أسبوعي لكل عامل بسبب الإضراب.

ويشكك محللون في أن تسحب النقابة عمالها في كل مصنع من شركات صناعة السيارات الثلاث الكبرى في البلاد، مشيرين إلى أن صندوق الإضراب التابع لاتحاد عمال السيارات البالغ قيمته 825 مليون دولار سينفد في أقل من ثلاثة أشهر في حال إضراب جميع عمال السيارات البالغ عددهم 150 ألفًا في وقت واحد.

وبدلا من ذلك، يقول بعض خبراء الصناعة إن النقابة لا يمكنها إلا أن تستهدف مصانع المحركات في الشركات الثلاث الكبرى؛ الأمر الذي من شأنه أن يشل إنتاج المركبات دون مطالبة جميع العمال بالإضراب في وقت واحد.

المصدر: صحيفة واشنطن بوست الأمريكية

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات