بعد تعذر عقده مع واشنطن.. بريطانيا تبرم اتفاقًا تجاريًا مع تكساس

أبرمت بريطانيا اتفاقًا تجاريًا مع تكساس، اليوم الأربعاء، بعد تعذر تأمين اتفاق مع الحكومة الفيدرالية الأمريكية عقب بريكست، وفق وكالة "فرانس برس".

ووقعت وزيرة التجارة البريطانية، كيمي بادينوك، وحاكم ولاية تكساس، غريغ أبوت، الاتفاق في لندن.

يأتي ذلك فيما تواجه حكومة رئيس الوزراء ريشي سوناك صعوبات في الوفاء بوعد توقيع اتفاقات تجارية كبيرة، عقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

والاتفاق المبرم مع تكساس هو أشبه بمذكرة تفاهم لتحسين التعاون بين الشركات البريطانية ونظيرتها في الولاية الأمريكية.

ونقلت "فرانس برس" عن الوزيرة بادينوك قولها إن "ما وقعناه اليوم مع تكساس يمثل الاتفاق الثامن للمملكة المتحدة على مستوى الولايات الأمريكية، ما يعني أن الشركات البريطانية لديها الآن إمكانية الوصول إلى ولايات يبلغ إجمالي ناتجها المحلي 5,3 تريليون جنيه إسترليني (6,8 تريليون دولار)".

من جهته، اعتبر أبوت أن الاتفاق "سيعزز النمو الاقتصادي على جانبي الأطلسي"، مضيفًا أن "ما وقعنا عليه اليوم هو طريق لمزيد من الازدهار".

وفلوريدا وإنديانا من الولايات الأمريكية الأخرى التي وقعت اتفاقات مماثلة مع المملكة المتحدة.

أخبار ذات صلة

بريطانيا تبدأ مشاورات لإبرام اتفاق تجاري مع دول الخليج

وتسعى لندن إلى توقيع اتفاقات تجارية جديدة في أنحاء العالم لإظهار صوابية قرار الخروج من الاتحاد الأوروبي، أقرب جيرانها وأكبر شريك تجاري لها.

لكنها لم تتوصل إلى اتفاق شامل مع الولايات المتحدة، كما توقفت مفاوضاتها مع كندا.

وروج أنصار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لفوائد بريكست، الذي دعمه البريطانيون بفارق ضئيل عام 2016.

واعتبر رئيس الوزراء البريطاني السابق، بوريس جونسون، أن بريكست سيحرر المملكة المتحدة ويكسبها مكانة أبرز على الصعيد الدولي.

في المقابل، يرى المعارضون أن بريكست ساهم في ارتفاع نسبة التضخم، وتفاقم أزمة تكلفة المعيشة.

وأبرمت بريطانيا عددًا من الاتفاقات التجارية، بعضها مع اقتصادات سريعة النمو، مثل أستراليا ونيوزيلندا وسنغافورة.

كما انضمت إلى 11 من دول آسيا والمحيط الهادئ الأعضاء في الاتفاق الشامل والتقدمي للشراكة عبر المحيط الهادئ.