البرلمان الإيراني: جولة المباحثات الثالثة تناولت إرساء الثقة بسلمية البرنامج النووي ورفع العقوبات
أكدت الخبيرة الصينية المتخصصة في الشؤون الدولية، سعاد ياي شين هوا، أن بلادها لا يمكنها خلال فترة قصيرة أن تحل بديلا للولايات المتحدة في حجم وإمكانية تصدير السلع لدول العالم.
وتحدثت شين هوا لـ"إرم نيوز" عن الإجراءات التي ستتخذها دول ردا على الرسوم الجمركية الأخيرة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وذكرت أن الصين لديها بعض "الفجوات"، في صدارتها اختلاف هيكل التجارة بين الصين والولايات المتحدة التي تستورد بشكل رئيس منتجات كثيفة العمالة وتصدر منتجات تكنولوجية عالية.
وبيّنت شين هوا أنه على الرغم من امتلاك الصين قدرات صناعية قوية، فإن لديها فجوات في مجالات المنتجات التقنية المتقدمة والسلع الزراعية مقارنة بالولايات المتحدة، لذلك لا يمكنها أن تحل مكان أمريكا بالكامل في هذه المجالات.
وقالت الخبيرة الصينية إن أمريكا تعد من أبرز مصدري المنتجات الزراعية في العالم، والصين تعتمد على جانب كبير من هذه الصادرات، كما أن بكين ما زالت تعتمد على الاستيراد في بعض المنتجات التكنولوجية مثل الرقائق الإلكترونية المتقدمة والأجهزة الدقيقة وغيرها.
ولفتت ياي شين هوا إلى أن من ضمن الفجوات أيضا مدى التعقيد في سلاسل الإمداد العالمية في الوقت الحالي، التي رأت أنها تحتاج إلى إعادة هيكلة تستلزم بعض الوقت، بجانب احتلال الولايات المتحدة موقعا محوريا خاصة في صناعات التكنولوجيا المتقدمة وقطاع الخدمات.
وأضافت أن هناك الكثير من مراكز الأبحاث العلمية والعديد من المقار الرئيسة للشركات متعددة الجنسيات في الولايات المتحدة.
وقالت شين هوا إن مخاطر الركود التضخمي في الاقتصاد الأمريكي قد تؤثر سلبا في الطلب العالمي، ما يؤدي إلى تقليص الاعتماد على الصادرات الصينية، فضلا عما ينتج عن رفع تكاليف التشغيل لبعض المؤسسات الصينية على المدى القصير.
وأشارت إلى أن سياسات ترامب أدت إلى نشوب احتكاكات تجارية بين بكين وواشنطن؛ مما أثر سلبا في النظام الاقتصادي الدولي وإضعاف قواعد التجارة العالمية وسلاسل التوريد، وزاد تكلفة توسع الشركات الصينية في الأسواق العالمية.
وأكدت أن هذه الأمور تعد تحديات وصعوبات، وفي ظل ذلك، فإن تحوّل الصين إلى بديل شامل للولايات المتحدة أمر معقد، ويتطلب وقتا طويلا.
ورأت شين هوا أن سياسات ترامب الأخيرة تحمل فرصة للصين من جهة، وتحديات للمؤسسات الصينية في تطوير صناعاتها وتدوير صادراتها في الأسواق الدولية من جهة أخرى.
وأشارت إلى البيئة التجارية الخارجية غير المستقرة، إذ تهتم الصين بتوسيع الطلب المحلي من خلال اتخاذ بعض الإجراءات لتعزيز الاستهلاك واستغلال الإمكانيات بالسوق المحلية الداخلية في ظل تمتعها بسوق كبيرة، وأنها تسعى حاليا لتوسيع الاستهلاك الداخلي من أجل حفظ اقتصادها الوطني.
وأوضحت أن فرض ترامب رسوما جمركية على المنتجات الصينية بهذا الشكل المتصاعد، يؤثر سلبا في الصادرات إلى الولايات المتحدة.
وقالت: تواجه بعض الصناعات الصينية التي تعتمد بشكل كبير على السوق الأمريكي خطرا في فقدان بعض الطلبات.