قفزت عقود خام برنت قصيرة الأجل في سوق بحر الشمال للنفط الخام، أمس الأربعاء، وسجلت بعض العقود أكبر مكسب يومي لها منذ يونيو حزيران بدعم من انقطاع الإمدادات والطلب المستمر.
ويتعافى قطاع النفط على نطاق واسع على مدى اليومين الماضيين من عمليات بيع مكثفة لسلع أولية عالمية، وأسهم تمت يوم الاثنين بسبب المخاوف من ركود محتمل في الولايات المتحدة، وفقا لـرويترز"
صمود خام برنت
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أسبوع لأقرب استحقاق، من 12 إلى 18 أغسطس آب، بمقدار 1.58 دولار للبرميل، أمس الأربعاء، في أكبر تحرك يومي منذ 18 يونيو حزيران، وفقا لبيانات مجموعة بورصات لندن.
وفي علامة أخرى على التعافي السريع، قفز الفارق بين العقود الآجلة لخام برنت تسليم أكتوبر تشرين الأول وعقود أبريل نيسان، أمس الأربعاء، ليعوض جميع الخسائر التي تكبدتها العقود في وقت سابق من الأسبوع، ويتجاوزها بشكل أكبر اليوم الخميس.
وقال تاماس فارجا، المحلل لدى بي.في.إم للسمسرة في النفط: "لا يزال الطلب موجودا؛ مما يساعد هيكل العقود الآجلة لخام برنت على الصمود".
وذكر مصدر تجاري، طلب عدم نشر اسمه، أن المكاسب في بداية منحنى مبادلات برنت قد تكون مرتبطة أيضا بفقدان مفاجئ للإنتاج الليبي.
وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، في بيان أمس الأربعاء، حالة القوة القاهرة في حقل الشرارة، بعد أن تأثرت عمليات تحميل النفط الخام بالاحتجاجات.
ويتمتع خام حقل الشرارة بجودة مماثلة لخامات بحر الشمال؛ وبالتالي ينافسها في السوق الأوروبية.
ولم تقتصر المكاسب على المشتقات؛ فقد اشترت شركة فيتول شحنة من خام فورتيس في بحر الشمال من شركة توتال إنرجيز بزيادة 1.75 دولار عن سعر خام برنت المؤرخ، شاملا تكاليف الشحن والتأمين، أي بأكثر من دولار عن السعر الذي عرضته توتال إنرجيز للشحنة نفسها في اليوم السابق.
وسجلت العقود الآجلة لخام برنت ما يزيد قليلا على 78 دولارا للبرميل اليوم الخميس، بعدما وصلت يوم الاثنين لأدنى مستوى لها منذ بداية عام 2024 عند 75.05 دولار للبرميل.