مصدر مقرب من حزب الله: الغارة الإسرائيلية استهدفت معاون مسؤول الملف الفلسطيني في الحزب
ألقت الحرب في قطاع غزة، والهجمات التي تشنها ميليشيات مرتبطة بطهران، بظلالها على إيران، وحذر محللون وخبراء إيرانيون حكومة بلادهم من الوقوع في "فخ نتنياهو" وجر اقتصاد البلاد إلى الهاوية.
وتخشى الأسواق الإيرانية الآن مواجهة مباشرة بين إيران وإسرائيل أكثر من أي وقت مضى، خصوصاً بعد ضرب القنصلية الإيرانية في دمشق، واتهام طهران لتل أبيب بالمسؤولية عن القصف، بحسب المحللين.
مخاطر كبيرة
وفي تعليقه على ذلك، يشير الخبير في الشؤون الاقتصادية الإيرانية محمد يوسف آرامش إلى انخفاض سعر الريال الإيراني مقابل الدولار إلى 650 ألفا، قائلاً إن الحديث عن الحرب أمر غير منطقي.
ويرى آرامش أن الحرب في حال اندلاعها ستؤثر على "مائدة" الإيرانيين، مؤكدا أن المواطنين لا يرغبون بالحرب، وغير متفائلين بقدرة الفريق الاقتصادي الحكومي على السيطرة على الاقتصاد.
"فخ نتنياهو"
بينما قال الخبير السياسي والاقتصادي الإيراني علي رضا يونجي لـ "إرم نيوز"، إن "عدم الهجوم وخلق التوتر العسكري هو القرار الأذكى لإيران، لا ينبغي لطهران أن تقع في فخ نتنياهو".
وأضاف يونجي: "بعد الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق، يجب أن أعترف بأنني اعتقدت أن الجمهورية الإسلامية سترد عسكرياً على إسرائيل وكنت من المؤيدين لهذه النظرية، لكنني فضلت الصمت حتى يتم متابعة التطورات في المنطقة بشكل صحيح؛ وكان ينبغي اتخاذ قرار بمراقبة طاولة الشعب، وأوضاع البلاد الاقتصادية والسياسية".
وأشار إلى أن إسرائيل تريد الذهاب لمواجهة مفتوحة، بينما لدى إيران عدة مقاربات في التعامل مع هذا الحدث، الذي سيؤدي إلى عواقب وخيمة على الاقتصاد والسياسة.
وتابع: "أي قرار عاطفي سيواجه أمن البلاد بأزمة، من السهل أن نقول أشياء عاطفية، ولكن يجب التفكير العقلاني".
ولفت المحلل السياسي إلى أن أفضل استراتيجية في الوقت الحالي هي "الصمت وعدم زيادة التوتر"، موضحاً أن "لعبة" نتنياهو، هي الحروب المحلية والطويلة الأمد.
البلد لا يحتاج لحرب
عضو غرفة تجارة إيران، يلدا راهدار، تقول لـ"إرم نيوز"، إن "البلد لا يحتاج إلى حرب، السلطة تقام بالقرارات الرشيدة، ويجب أن يهتم البلد بمائدته واقتصاده".
وقالت راهدار: "هناك توقعات أنه سنشهد العام الجاري بلا شك تضخما بنسبة 50% وبدء أي حرب سيؤدي إلى اضطرابات اجتماعية حادة".
وأكدت أن "عدم مهاجمة إسرائيل هو أذكى قرار اتخذته الجمهورية الإسلامية خلال الـ 45 عامًا الماضية، وعلينا أن نتمسك بهذا القرار".
وترى أن أي دخول في الحرب هو بمثابة خدمة لتعزيز نتنياهو، وقالت: "يجب على كل شخص عاقل في هذا البلد أن يقف في وجه الهجوم العاطفي".