ترامب: غير مهتم إطلاقا بالمناورات العسكرية المزمعة بين روسيا والصين وإيران

logo
اقتصاد

"واشنطن بوست": حرب ترامب التجارية قد تكون "أكثر تدميراً"

"واشنطن بوست": حرب ترامب التجارية قد تكون "أكثر تدميراً"
دونالد ترامبالمصدر: رويترز
27 يناير 2025، 10:03 ص

ذهب تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إلى أن الحرب التجارية الجديدة للرئيس دونالد ترامب ربما تكون أكثر تدميرًا من حربه الأولى.

وبحسب الصحيفة، ففي حين أن المعارضة، سواء في الداخل أو الخارج، أضعف، وعلى الرغم من أن المخاطر الاقتصادية التي يبدو مُستعدًا لمواجهتها ربما تكون أكبر، إلا أن طموحات الرئيس ترامب في ولايته الثانية لإعادة تنظيم التجارة العالمية أوسع نطاقًا.

أخبار ذات علاقة

أول صِدام بين ترامب وهذه الدولة.. فماذا حدث؟

وقالت الصحيفة إن ترامب لم يضيع وقتًا الأسبوع الماضي قبل إطلاق تهديدات جمركية على كل شريك تجاري مهم تقريبًا للولايات المتحدة، في عرض قوي للسلطة التنفيذية يُذكر بهجومه على التجارة العالمية في ولايته الأولى.

وفي الأيام الأولى من ولايته الثانية، وعد ترامب، أو هدد، بفرض رسوم جمركية على أكثر من 2 تريليون دولار من المنتجات الأجنبية، أي ما يعادل نحو ثلثي كل ما يشتريه الأمريكيون من الخارج.

كما أمر أعضاء حكومته بإكمال تحليل شامل للسياسة التجارية الأمريكية بحلول الأول من أبريل/نيسان القادم، بما في ذلك الصفقات التجارية التي تفاوض عليها خلال ولايته الأولى مع الصين وكندا والمكسيك، والضرائب العالمية، وقيم العملات، وكل ذلك مع التركيز على تطوير نهج جديد "قوي ومُعاد تنشيطه".

وأضافت الصحيفة أنه أصبح من المؤكد أن ترامب سيتحرك في وقت مبكر من ولايته الثانية مقارنة بفترة ولايته الأولى، حين انتظر عامًا كاملًا قبل أن يفرض رسومًا جمركية على الغسالات والألواح الشمسية الأجنبية الصنع.

وفي حين هدد بفرض رسوم جمركية على الصين وكندا والمكسيك بحلول الأول من فبراير/شباط، أشار إلى أن أوروبا وروسيا والبرازيل والهند والعديد من الدول الأخرى قد تشهد أيضًا فرض ضرائب على بضائعها.

وفي الوقت الذي شهدت فيه ولايته الأولى معارك مريرة بين الفصائل المؤيدة والمعارضة للتعريفات الجمركية، ما أدى إلى تأخير التحركات، فإن وجود فريق تجاري أكثر انسجامًا يجعل الجدول الزمني المتسارع في ولايته الثانية أكثر احتمالًا.

وأوضحت الصحيفة أن ترامب يستخدم الآن التعريفات الجمركية لتحقيق أهداف أوسع نطاقًا مقارنة بفترة ولايته الأولى، التي ركز فيها بشكل أساسي على خفض العجز التجاري ومواجهة ما وصفه بالممارسات التجارية الصينية غير العادلة. ففي ولايته الثانية، بدأ هجومه بالتركيز على أهداف غير اقتصادية، مثل الحد من التدفق غير القانوني للأشخاص والمخدرات عبر حدود الولايات المتحدة.

أخبار ذات علاقة

رغم هدنة غزة.. شركات الشحن "متخوفة" من ممارسات الحوثيين في البحر الأحمر

ومن بين الأهداف الأساسية لترامب استخدام التعريفات الجمركية لجمع مئات المليارات من الدولارات سنويًا لتعويض خسائر الإيرادات الحكومية الناجمة عن تمديد التخفيضات الضريبية لعام 2017، التي تنتهي في نهاية هذا العام.

أهداف ترامب المتناقضة

ولفتت الصحيفة إلى أن ترامب لم يتغير؛ فهو لا يزال يركز اهتمامه على العجز التجاري الثنائي مع الدول الفردية، وهو ما يراه معظم الاقتصاديين غير مهم، ويواصل الحديث عن تشجيع المصنعين على الانتقال إلى الولايات المتحدة.

كما أشارت إلى أن بعض أهداف ترامب متناقضة؛ فهو يسعى إلى تثبيط الواردات من خلال رفع أسعارها بالرسوم الجمركية، وفي الوقت نفسه يحتاج إلى مستويات عالية من الواردات لجمع إيرادات كبيرة.

واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أن بعض الأهداف الخارجية الرئيسية لترامب، مثل الصين والاتحاد الأوروبي، ليست في وضع يسمح لها بخوض حرب تجارية شاملة. ففي حين أن توقعات النمو في الصين أفضل ولكنها أكثر خطورة، من المتوقع أن تنمو منطقة اليورو بمعدل سنوي قدره 1% فقط هذا العام، وفقًا لصندوق النقد الدولي.

أخبار ذات علاقة

"وول ستريت جورنال": خطة ترامب لتوطين الغزيين "تحول جذري" في سياسة واشنطن

وأضافت أن التضخم، الذي بلغ ذروته منذ 40 عامًا في 2018، قد يرتفع بشكل أكبر بسبب حرب ترامب التجارية، خاصة مع المشهد العالمي اليوم الذي يعكس قلقًا شديدًا بشأن سلاسل التوريد الهشة، والتوترات الجيوسياسية، والعوامل الهيكلية مثل شيخوخة السكان وارتفاع مستويات الدين العام.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC