"التايمز": السعودية تعتزم الاستثمار في خطة بريطانية للحصول على الطاقة من الفضاء

كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية، يوم الثلاثاء، أن المملكة العربية السعودية تعتزم الاستثمار في خطة بريطانية رائدة لإرسال الطاقة الشمسية المولدة في الفضاء إلى الأرض لتوفير إمدادات الطاقة المتجددة على مدار الساعة.

وذكرت الصحيفة، أن "وزير الأعمال البريطاني جرانت شابس، اجتمع بوزير الاتصالات السعودي عبدالله السواحة، الأسبوع الماضي، وناقش معه توفير التمويل المستقبلي لمشروع الطاقة الشمسية الفضائية في المملكة المتحدة".

ولفتت الصحيفة إلى أن "مشروع نيوم السعودي البالغ قيمته نحو نصف ترليون دولار قدم بالفعل بعض الملايين من الدولارات التي جمعتها شركة سبيس سولار البريطانية".

وأشارت "التايمز" إلى أن "فكرة استخدام الألواح الشمسية في الفضاء لتوفير الكهرباء على سطح الأرض تعود إلى قرن من الزمان"، مضيفة أنه "على مدى 3 أعوام، اتبعت بريطانيا خطى الصين واليابان والولايات المتحدة في استكشاف تحقيق ذلك".

وتابعت أن شركة "سبيس سولار تعتزم وضع الألواح الكهروضوئية في مدار لتحويل الكهرباء إلى موجات راديو عالية التردد تنتقل إلى السطح".

وبينت الصحيفة، أن "مؤيدي المشروع الذين حصلوا على دعم البرلمان يرون أن التكنولوجيا ستعالج الطبيعة المتقطعة للطاقة المتجددة وستساعد في تحقيق أهداف تغير المناخ".

وقال سام أدلين، الرئيس التنفيذي المشترك لشركة سبيس سولار: "من المهم أن السعودية، التي تنتج 10% من نفط العالم، تأخذ الفكرة على محمل الجد".

وأضاف أدلين أن "هناك شراكة حقيقية يمكن تطويرها ويمكن أن يكون لها تأثير كبير على مستقبل انبعاثات الصفر وأمن الطاقة وتساعد حقًا في خلق مصدر طاقة جديد محدد للعصر".

وأشارت الصحيفة إلى أن "اهتمام السعودية بالمشروع ينبع جزئيًا من خطتها لمدينة نيوم الخضراء ليتم تشغيلها بالكامل بواسطة كهرباء خالية من الكربون".

وقال مصدر حكومي بريطاني، إن "اجتماع شابس والسواحة شمل السلطات في نيوم وناقش استثمارا سعوديا محتملا في تطوير مشروع للطاقة الشمسية الفضائية مقره المملكة المتحدة".

ووفقًا للصحيفة: "جمعت شركة سبيس سولار نحو 3.5 مليون جنيه إسترليني (4 ملايين دولار) حتى الآن من مزيج من التمويل من نيوم وتمويل البحث والتطوير من حكومة المملكة المتحدة".

ولفتت إلى أن لدى شركة "سبيس سولار" خطة تبلغ قيمتها 9.8 مليار جنيه (11.7 مليار دولار) مدتها 12 عامًا، تبدأ بمشروع تجريبي في الفضاء في غضون ست سنوات لتوفير كمية صغيرة من الطاقة تبلغ ستة ميغاواط من مدار أرضي منخفض.

وأضافت أنه سيتبع ذلك مخطط 180 ميغاوات من مدار أعلى، ونسخة 2000 ميغاوات في مدار ثابت بالنسبة للأرض في غضون 12 عامًا.

ولم يتم اختيار أي موقع لجهاز الاستقبال الأرضي، ولكن المنطقة المطلوبة يمكن أن تكون بحر الشمال، فيما يمكن أيضا بناء موقع أرضي في السعودية.