تعطلت لسنوات.. الأوروبيون يطالبون بإحياء السوق المالية الموحّدة

يتطلع الأوروبيون إلى إحياء مبادرة إنشاء سوق مالية موحّدة مع انتخاب البرلمان الأوروبي الجديد، بعد نحو عشر سنوات من تعطّل المشروع، حيث بقيت خطة السوق الهادفة للنمو في أوروبا على رأس جدول الأعمال السياسي لأكثر من عقد من الزمن.

ومع بدء التصويت لانتخاب أعضاء البرلمان الأوروبي الجديد يطفو الملف على سطح الأحداث، وسط مخاوف من تغير تركيبة الهيكل التشريعي الأوروبي، وعودة التساؤلات حول ما إذا كان زعماء أوروبا الجدد يحملون وجهة نظر موحدة بشأن اتحاد أسواق المال وما إذا توفرت الإرادة السياسية الكافية لتحقيق المشروع.

تفاصيل الخطة

وتم إطلاق مبادرة اتحاد أسواق رأس المال من قبل لجنة جان كلود يونكر، التي اعتمدت خطة عمل اتحاد أسواق رأس المال الأولى في سبتمبر 2015. وقد أدرجت هذه الخطة أكثر من 30 إجراءً لوضع اللبنات الأساسية لسوق رأس المال المتكامل في الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2019.

لكن حتى يونيو 2024، لم يتم بعد تحقيق الهدف العام لوحدة إدارة الاتصالات من خلال إنشاء سوق رأسمالية موحدة عبر كامل أراضي الاتحاد الأوروبي، مع تدفق الاستثمارات والمدخرات عبر الحدود.

أخبار ذات صلة

كل ما يجب معرفته عن انتخابات البرلمان الأوروبي

خيارات تمويل غير كافية

وقالت ميريد ماكغينيس، المفوضة الأوروبية الحالية للخدمات المالية واتحاد أسواق رأس المال، في مقال نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" في وقت سابق إن الاتحاد الأوروبي لم يقدم خيارات تمويل كافية للشركات المحلية في أسواق رأس المال، ولذلك فإن هذه الأموال تذهب إلى أماكن أخرى.

وعلى سبيل المثال، قررت شركة "بيركنستوك"، العلامة التجارية الألمانية للأحذية، جمع الأموال عن طريق الإدراج في بورصة نيويورك للأوراق المالية في العام الماضي، بدلًا من بورصة فرانكفورت أو باريس أو أمستردام.

وهذا مجرد مثال واحد من بين أمثلة كثيرة لشركة أوروبية كبيرة كان عليها أن تبحث في الخارج عن ما تحتاجه للعثور على التمويل والموارد. وهي مشكلة يجب حلها، بحسب ميريد ماكغينيس.

وأشارت المفوضة إلى ما اعتبرته "تخلف" أوروبا عن الولايات المتحدة والصين في أسواق رأس المال، مما يحد من آفاق الشركات الأوروبية الراغبة في النمو والابتكار وخلق فرص العمل في الاتحاد الأوروبي.