مستشار الأمن القومي الأمريكي: قد نهاجم سفنا إيرانية قريبة من الساحل اليمني
قالت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، إن اليابان تواجه موجة متصاعدة من الاستياء تجاه السياح الأجانب، مدفوعة بحملات إعلامية سلبية وانتقادات محلية بسبب ارتفاع الأسعار، على الرغم من الفوائد الاقتصادية الإيجابية.
وقالت الصحيفة، إن هذا الادعاء غير منطقي؛ لأن الطلب من السياح الأجانب، الذين بلغ عددهم 25 مليونًا في العام 2023، وأقاموا بمتوسط 7.2 يوم، يمثل جزءًا ضئيلاً من الاستهلاك الكلي.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذا التركيز على السياح الأجانب ككبش فداء يعكس سردية إعلامية أوسع في اليابان، تحدد "السياحة المفرطة" كتهديد خارجي جديد.
وأشارت إلى أن هذا المصطلح يستحضر صورًا لكوارث بيئية واجتماعية، ويشبه تدفق السياح بالتلوث البيئي الكارثي.
وأضافت أن ما يضخم المشكلة هو الإعلام المحلي الذي يسلّط الضوء على مشاهد القمامة المتدفقة، السكر العلني، وتخريب المرافق العامة.
واستعرضت "لوفيغارو" مثالًا بارزًا هو بلدة فوجيكواجوتشيكو، التي وضعت ستارة سوداء لحجب مناظر جبل فوجي من نقطة رؤية مشهورة، بهدف ردع السياح، مبينة أن هذه الخطوة، التي سخر منها دوليًا، حظيت بالثناء محليًا.
ويشار إلى أن هذا التراجع يأتي في أعقاب حملة استمرت لعقد من الزمن لتعزيز السياحة، أطلقها رئيس الوزراء السابق شينزو آبي في العام 2012.
وكانت اليابان خففت من إجراءات تأشيرة الزيارة القصيرة، وتوسيع قدرات المطارات، وتروج لنفسها دوليًا بشكل مكثف.
ونتيجة لذلك، ارتفع عدد السياح الأجانب من 8.3 مليون في 2012 إلى 31.2 مليون في 2019، الأمر الذي حول اليابان إلى وجهة رئيسة، إلا أن جائحة كورونا أوقفت هذا النمو مؤقتًا.
وبحسب الصحيفة، أصبحت السياحة ثاني أكبر صناعة تصدير في اليابان بعد السيارات، ما عزز الاقتصاد بشكل كبير، موضحة أنه مع ذلك، فإن ارتفاع عدد السياح أثقل كاهل البنية التحتية لليابان، التي تعاني من نقص في القوى العاملة، والجمود في التكيف مع المطالب الجديدة.
وأضافت الصحيفة أن تدفق الزوار الأجانب، الذين يتمتعون بقدرة شرائية عالية بسبب ضعف الين، أدى إلى زيادة الأسعار في المطاعم والفنادق المحلية، مما زاد من الإحساس بالفجوة الاقتصادية بين السكان.
وأكدت الصحيفة أنه رغم هذه التحديات، لا تزال اليابان بعيدة عن تشبع السياحة، حيث تمتلك البلاد نسبة منخفضة من الزوار الأجانب بالنسبة للفرد مقارنة بدول مثل فرنسا وإسبانيا، مبينة أن العديد من المناطق تظل غير مكتشفة إلى حد كبير من قبل السياح، ما يوفر إمكانات للنمو.