مسودة بيان: مجموعة السبع تندد بشدة بالتصعيد الأخير للعنف في المناطق الساحلية بسوريا
قالت وكالة "بلومبيرغ" إن المستثمرين العالميين بدأوا بفقدان الثقة بالاقتصاد الصيني، بالتزامن مع نجاح تايوان في تنفيذ انتخابات رئاسية ديمقراطية، وتعرض البلاد لعدد من الهزات في أكثر من قطاع.
وبحسب الوكالة تعكس البيانات الأخيرة الصادرة عن ثاني أكبر اقتصاد في العالم، الانهيار المستمر في قطاع العقارات إلى أدنى حد منذ 9 سنوات، وانخفاض أسعار الأسهم المحلية المدرجة في شنغهاي وشنتشن (ممثلة بمؤشر CSI-300)، إلى أدنى مستوى لها منذ خمس سنوات.
والحال ينطبق على أسواق هونغ كونغ وأمريكا لكن بنسب أقل، وهو أمر تراه الوكالة دليلا على فقدان المستثمرين ورجال الأعمال ثقتهم بقدرة اقتصاد الصين على التعافي.
ورغم أن الصين حققت هدف النمو الرسمي لهذا العام، إلا أنها فشلت في التخلص من العديد من المشاكل التي أدت إلى انخفاض النمو.
ويُعتبر التحدي بنقل الإنتاج خارج الصين، أو ما يسمى بالنقل القريب، الأمر الأكثر إلحاحًا حاليًا بفعل أن الصين تنتج الكثير من السلع.
وبسبب سياسة كورونا التقييدية للغاية في السنوات الأخيرة ومشاكل سلسلة التوريد، بدأت الشركات العالمية في تنويع سلاسل التوريد الخاصة بها؛ وينبغي على الصين أن تحذو حذوها، وفقا للتقرير.
وتتجه الصين الآن نحو تقليص حجم وقوة القطاع المالي كحل تقليدي، وهو ما ينظر إليه المستثمرون على نطاق واسع على أنه مقدمة لحملة قمع شاملة على الصناعة المالية.
انكماش الاقتصاد في الصين قد يحقق إيجابية ترويض التضخم في الغرب
ومن الناحية الإيجابية، بحسب التقرير، "ربما تدرك الصين المخاطر المترتبة على الإفراط في تمويل الاقتصاد، لكن الأمر الأكثر سلبية هو أنها تتراجع أكثر عن النموذج الرأسمالي وتتقبل نموًا أقل، في خطوة ستعيق إقبال المستثمرين أيضًا".
ورفض كيفن رود، رئيس وزراء أستراليا السابق، فكرة أن الاقتصاد الصيني قد وصل إلى ذروته، ثم يتباطأ، ثم يتجه نحو شيء أسوأ.
وقال رود، إن "المستهلك الصيني طالما لديه ثقة في المستقبل، فإن الاقتصاد سيستمر في النمو بشكل جيد إلى حد معقول".
لكن هذا سيكون أصعب، إذا اضطرت الصين إلى مواجهة جولة أخرى من العقوبات الغربية أو الأمريكية وفرض الدول مزيدا من القيود والتعرفة الجمركية، بحسب الوكالة.
وخلص التقرير إلى أن انكماش الاقتصاد في الصين قد يحقق إيجابية ترويض التضخم في الغرب الذي لا يزال لـ"حسن الحظ" أقل من نصف ذروته.