"كارثة" اقتصادية.. مخاوف إسرائيلية من "حرب متعددة الجبهات"

حذر نائب محافظ بنك إسرائيل الأسبق، تسفي إكشتاين، من حدوث حرب متعددة الجبهات، الذي قد يجلب كارثة اقتصادية إلى إسرائيل.

ولا تزال التوقعات الاقتصادية في إسرائيل قاتمة؛ بسبب الوضع السياسي والأمني ​​الراهن، وذلك في ضوء الحرب المُندلعة في قطاع غزة، والمعارك المتصاعدة على الجبهة الشمالية.

وفي ضوء ذلك قالت صحيفة "كالكاليست" العبرية، إن إسرائيل تواجه اليوم مفترق طرق، في ظل التطورات الجيوسياسية والعسكرية منذ اغتيال الرجل الثاني في تنظيم ميليشيا "حزب الله" اللبناني، فؤاد شكر بالضاحية الجنوبية في بيروت، وزعيم حركة "حماس" في الخارج إسماعيل هنية في قلب العاصمة الإيرانية طهران.

 

وأشارت الصحيفة إلى عدة سيناريوهات قد تحدث من بينها نهاية حرب "السيوف الحديدية" في غزة، وعودة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى "حماس" داخل القطاع، وهجوم ميليشيا "حزب الله" على الشمال، وربما أيضًا تلقي رد إيراني حاد داخل إسرائيل. 

عواقب بعيدة المدى

وأوضحت أن إسرائيل على أعتاب سيناريوهين متطرفين: أحدهما تهدئة والآخر حرب، وفي الوقت ذاته قد تتحول المواجهات القائمة على الشمال إلى حرب شاملة ومتعددة الجبهات. 

وتابعت أن لهذين السيناريوهين المتناقضين عواقب بعيدة المدى على إسرائيل من حيث النمو والعجز والديون والعمالة وحالة التكنولوجيا المتقدمة، وكل جانب اقتصادي محتمل، وليس من المؤكد أن تل أبيب أعدت توقعات لأسوأ السيناريوهات، إذا كان من الممكن الاستعداد لها، ويمكن توقع ما سيحدث للاقتصاد الإسرائيلي.

 وفي هذا السياق، أشار إكشتاين إلى التوقعات القاتمة لمستقبل الاقتصاد الإسرائيلي في ظل الأوضاع الراهنة، وقال: "سيتراجع الناتج المحلي الإجمالي خلال عام 2024 إلى 1.5٪ فقط سنويًا، وسيقفز العجز إلى 8.4%، وسترتفع نسبة الدين إلى 67% من الناتج المحلي الإجمالي".

كما شدد على أنه يجب على إسرائيل عدم خوض حرب متعددة الجبهات والعودة إلى الوضع الطبيعي لتجنب الأضرار الاقتصادية الكبرى.