4 غارات أمريكية على مواقع للحوثيين شمالي صنعاء
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن الرسوم الجمركية التي فرضها على المكسيك وكندا والصين قد تسبب ألماً "قصير الأمد" للأمريكيين، في الوقت الذي تسود فيه المخاوف الأسواق العالمية من أن تقوّض الرسوم النمو وتؤجج التضخم.
وبحسب وكالة "رويترز"، أكد ترامب أنه سيتحدث، اليوم الاثنين، مع زعماء كندا والمكسيك، اللتين أعلنتا عن فرض رسوم جمركية مضادة، لكنه قلل من التوقعات بأنهما ستغيران رأيه.
وأضاف ترامب للصحفيين، لدى عودته إلى واشنطن من منتجعه مار الاجو في فلوريدا: "لا أتوقع أي شيء مؤثر. إنهم مدينون لنا بالكثير من المال، وأنا متأكد من أنهم سيسددون".
وبين أيضا أن الرسوم الجمركية "ستطبق بالتأكيد" بالنسبة للاتحاد الأوروبي، لكنه لم يذكر متى.
وأوضح خبراء اقتصاد أن خطة الرئيس الجمهوري لفرض رسوم جمركية بنسبة 25 بالمئة على كندا والمكسيك و10 بالمئة على الصين، أكبر ثلاثة شركاء تجاريين للولايات المتحدة، من شأنها أن تبطئ النمو العالمي وتدفع الأسعار إلى الارتفاع بالنسبة للأمريكيين.
ويقول ترامب إن هذه الإجراءات ضرورية للحد من الهجرة والاتجار بالمخدرات وتحفيز الصناعات المحلية.
وقال "قد نعاني من بعض الألم على المدى القصير، والناس يفهمون ذلك. ولكن على المدى الطويل، تعرضت الولايات المتحدة للخداع من جانب كل دول العالم تقريبا".
واستعدت الشركات في أمريكا الشمالية لرسوم جديدة يمكن أن تقلب القطاعات رأسا على عقب، من السيارات إلى السلع الاستهلاكية إلى الطاقة.
وستغطي الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب ما يقرب من نصف إجمالي الواردات الأمريكية، وستتطلب من الولايات المتحدة مضاعفة إنتاجها الصناعي لتغطية الفجوة، وهي مهمة كتب محللون في (آي.إن.جي) إنها غير قابلة للتنفيذ في المدى القريب.
وفي مذكرة صدرت أمس الأحد، قال المحللون "من الناحية الاقتصادية، فإن تصاعد التوترات التجارية يمثل وضعا خاسرا لجميع البلدان المعنية".
وقال محللون آخرون إن الرسوم الجمركية قد تدفع كندا والمكسيك إلى الركود وتؤدي إلى "الركود التضخمي"، أي ارتفاع التضخم وركود النمو الاقتصادي وارتفاع معدلات البطالة في الداخل.
ومن المقرر أن تدخل الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، والموضحة في ثلاثة أوامر تنفيذية، حيز التنفيذ في الساعة 12:01 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (05:01 بتوقيت غرينتش) غدا الثلاثاء.
ولفت بعض المحللين إلى ان هناك بعض الأمل في إجراء مفاوضات، وخاصة مع كندا والصين.
وذكر خبراء اقتصاد في جولدمان ساكس إن الرسوم من المرجح أن تكون مؤقتة، لكن التوقعات غير واضحة؛ لأن البيت الأبيض وضع شروطا عامة للغاية لإلغائها.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز ـ إبسوس ونشر الأسبوع الماضي أن الأمريكيين منقسمون بشأن الرسوم الجمركية؛ إذ عارض 54 بالمئة منهم الرسوم الجمركية الجديدة على السلع المستوردة وأيدها 43 بالمئة، وكان الديمقراطيون أكثر معارضة والجمهوريون أكثر دعما.