معاريف: تأخير صفقة جوية "عملاقة" لإسرائيل بسبب سموتريتش

كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن تل أبيب حصلت على موافقة أمريكية لشراء 8 طائرات إستراتيجية للتزود بالوقود، لكن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قرر وقف شراء الطائرات حتى انعقاد لجنة المعدات وموافقة جهاز الأمن على تحويل الميزانيات إلى المستوطنات.

وقالت الصحيفة إن القوات الجوية الإسرائيلية طلبت أربع طائرات كمرحلة أولى من الصفقة، حيث يتولى الأمريكيون مسؤولية بناء البنية التحتية الأرضية بالكامل لتزويد الطائرات بالوقود. 

وأكد آفي إشكنازي، المحرر العسكري للصحيفة العبرية، أن وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت في نهاية الأسبوع عن الموافقة على ميزانية لبناء حظائر وبنية تحتية أرضية لطائرات التزود بالوقود الجديدة من طراز KC-46 لصالح القوات الجوية الإسرائيلية.

ولفتت الصحيفة إلى أن التقديرات في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تؤكد أن تل أبيب ستحتاج إلى 12 محطة للتزود بالوقود، وكجزء من الصفقة، سيشيد البنتاغون أكبر حظائر الطائرات التي تم بناؤها في إسرائيل على الإطلاق.

وتعد طائرة التزود بالوقود طائرة إستراتيجية، ويمكنها تزويد أي طائرة مقاتلة أمريكية أو بريطانية أو فرنسية بالوقود. كما يمكنها تزويد نفسها بالوقود، أو تتزوَّد بالوَقود الجوي من طائرة أخرى. 

ومن الناحية العملية، يمكن للطائرة الطيران على مدار الساعة حول العالم دون الهبوط، ويمكن استخدامها كطائرة تحكم جوي، ما يمنح القوات الجوية الإسرائيلية مرونة تشغيلية وقدرة أكبر على العمل.

مستشفى طائر

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أيضًا استخدام طائرة التزود بالوقود كمستشفى طائر في وقت واحد، مع آلية لتقليل الاهتزازات بسبب المطبات الهوائية، ما يسمح للطاقم الطبي بإجراء العمليات بأعلى مستوى من الأمان.

ويؤكد إشكنازي أن الطائرة الأمريكية العملاقة الجديدة هي الأكبر التي ستكون في الخدمة مع القوات الجوية الإسرائيلية، ويتطلب الأمر سلسلة من التعديلات غير التقليدية، وأعمال بناء الحظائر وطرق النقل المكوكية ستغير شكل قاعدة النبطيم الإسرائيلية الشهيرة في الجنوب، وفقًا لِما جاء في "معاريف".

وتقول الصحيفة الإسرائيلية إن تل أبيب راضية عن الوتيرة السريعة التي تعمل بها وزارة الدفاع الأمريكية وتأكيد التزامها في إطار اتفاقيات المعدات الإسرائيلية، لاستقبال الطائرات الإستراتيجية الجديدة في إسرائيل، والتي تمنح القوات الجوية الإسرائيلية مرونة تشغيلية طويلة المدى، إذ يمكنها الوصول إلى أي نقطة في الشرق الأوسط، والعمل بأمان، والعودة إلى القاعدة دون تهديدات.

لكن في ذلك الوقت، قرر وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش وقف شراء الطائرات حتى انعقاد لجنة المعدات وموافقة جهاز الأمن على تحويل الميزانيات إلى المستوطنات في الضفة الغربية. 

ولهذا السبب، دخل الجيش الياباني إلى الصورة، واشترى الطائرات الأولى التي كانت مخصصة لتجهيز الجيوش الأجنبية، متجاوزًا بذلك الجيش الإسرائيلي في الصف. ونتيجة لذلك، تم تأجيل تسليم الطائرة الأولى لإسرائيل حتى نهاية عام 2025.