ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة، اليوم الأربعاء، وسط استمرار العوامل الأساسية الدافعة للهبوط، بعد مكاسب حققتها في الجلسة السابقة في ظل تصاعد الصراع في الشرق الأوسط.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت لشهر مارس/ آذار والتي ينتهي تداولها اليوم 37 سنتاً إلى 82.50 دولار للبرميل بحلول الساعة 0146 بتوقيت جرينتش.
وانخفض عقد أبريل الأكثر تداولا 24 سنتاً إلى 82.26 دولار للبرميل، فيما نزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 18 سنتاً إلى 77.64 دولار.
وقال توني سيكامور محلل الأسواق لدى (آي.جي): "المشكلة الرئيسية في التحول الصعودي الصريح للنفط الخام هنا هي أن الصورة الفنية لا تزال نزولية ولم تواكب الأحداث الأخيرة".
لكن محللي (إيه.إن.زد) قالوا في مذكرة: "رد عسكري قوي من الولايات المتحدة" على هجوم الطائرة المسيرة "لا يزال من الممكن أن يدفع السوق للارتفاع".
لكنّ سيكامور قال إن السوق تشعر بالقلق من أن وقف إطلاق النار في غزة لن يوقف بالضرورة هجمات الحوثيين المتحالفين مع إيران على السفن في البحر الأحمر، والتي عطلت الشحن العالمي وتجارة النفط.
وتشمل العوامل النزولية الأزمة المتفاقمة في قطاع العقارات في الصين بعد تصفية مجموعة "تشاينا إيفرجراند" العقارية، الأمر الذي أثار مخاوف بشأن الطلب من أكبر مستورد للنفط الخام في العالم.
وتترقب الأسواق أيضاً صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات الصيني، اليوم الأربعاء، والتي من المرجح أن تظهر انكماشاً للشهر الرابع على التوالي.