إيران تدفع مبلغاً ضخماً لـ"قراصنة"بعد اختراق "مخيف"

كشفت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، أن إيران دفعت ما لا يقل عن 3 ملايين دولار لمنع قراصنة من نشر تفاصيل الحسابات المصرفية لعملاء أكثر من 20 بنكًا مخترقًا في البلاد.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن الهجوم الإلكتروني الضخم الذي ضرب إيران الشهر الماضي هدد استقرار نظامها المصرفي، وأجبر نظام البلاد على الموافقة على صفقة فدية بملايين الدولارات.

وقالت الصحيفة الأمريكية، إن هجوم القرصنة هو "أسوأ هجوم إلكتروني" في تاريخ إيران، وفقًا لمحللين صناعيين ومسؤولين غربيين مطلعين على الأمر.

وأضافت أن مجموعة "آي آر ليكس"، التي لها تاريخ في اختراق الشركات الإيرانية، ربما كانت وراء هذا الهجوم الإلكتروني.

وأوضحت الصحيفة أن مجموعة "آي آر ليكس" دخلت إلى خوادم المصارف من خلال شركة تُدعى "توسن"، وهي شركة توفر البيانات والخدمات الرقمية الأخرى للقطاع المالي الإيراني.

وتضم قائمة المصارف التي اُخترقت، كلًا من "صنعت ومعدن"، ومهر، وبوست بنك، وإيران زمين، وكابيتال، والمصرف المشترك لإيران وفنزويلا، ودي وشهر، واقتصاد نوفين، وسامان.

ويأتي ذلك بعد أخبار نشرتها صحيفة"إيران إنترناشيونال"، الشهر الماضي، حول اختراق النظام الرئيس للمصرف المركزي الإيراني، والعديد من المصارف الأخرى، فضلًا عن سرقة بعض معلوماتها.

وكانت قد أفادت معلومات تلقتها الصحيفة في 14 من الشهر الماضي باختراق النظام الرئيسي للبنك المركزي الإيراني والعديد من المصارف الأخرى.

وتسبب هذا الاختراق في حدوث اضطرابات في النظام المصرفي.

وتظهر التقييمات الأولية أن هذا الاختراق هو أحد أكبر الهجمات ضد الأنظمة الحكومية في إيران.

ولم يصدر بعد أي رد من السلطات الإيرانية على هذا التقرير.

وبحسب"بوليتيكو"، أنه رغم هذه المخاوف، لا يزال الإيرانيون يحتفظون بأموالهم في المصارف، ويعتمدون عليها في تنفيذ معاملاتهم اليومية. 

ومع معدل تضخم يقارب 40%، يتجنب الإيرانيون الدفع النقدي، ويستخدمون المدفوعات الرقمية.