logo
اقتصاد

عبر طريق سريع.. المغرب يربط الأسواق الأوروبية بعمقه الأفريقي

عبر طريق سريع.. المغرب يربط الأسواق الأوروبية بعمقه الأفريقي
عاملون في الإنشاءات بالمغربالمصدر: (أ ف ب)
02 يوليو 2024، 6:12 ص

اقترب المغرب من إنهاء أشغال الطريق السريع الرابط بين مدينتي تزنيت والداخلة على امتداد 1055 كيلومتراً، بكلفة تتجاوز 9 مليارات درهم (997 مليون دولار).

وتسعى المملكة من خلال هذه البنية التحتية الجديدة إلى تعزيز الربط بين أفريقيا والأسواق الأوروبية، في تحول غير مسبوق في سرعة نقل المسافرين والبضائع.

وقال الباحث والخبير في قانون الأعمال والاقتصاد، بدر الزاهر الأزرق، إن المملكة المغربية بقرارها إحداث طريق سريع رابط بين تزنيت والداخلة من شأنه أن يغير المعادلة الاقتصادية ويربط بين أهم الأقطاب الاقتصادية في البلاد.

وأضاف الأزرق لـ"إرم نيوز"، أن المغرب يريد من خلال هذه الطريق الجديدة أن يُكرّس دوره كوسيط تجاري بين أوروبا وغرب القارة السمراء؛ ما سيخلق بحسبه "دينامية اقتصادية كبيرة؛ وذلك على أساس أن الطريق ستكون مفتوحة وذات جودة عالية باتجاه أوروبا".

وسيط تجاري

وأوضح: "إذا أُكْمِل الطريق من مدينة الداخلة (أقصى جنوب المغرب) وصولاً إلى الكركرات (معبر حدودي يربط بين المغرب وموريتانيا)، فهذا الأمر سيشجع على حدوث تدفقات تجارية غير مسبوقة في كلا الاتجاهين، وفي الوقت نفسه ستُقَلَّص مدة إيصال البضائع".

ورأى الأزرق أن هذه البنية التحتية الجديدة ستنعكس بشكل إيجابي على المنطقة وسكانها، كما ستلعب أدواراً كبيرة في الربط بين أفريقيا الغربية وأوروبا، مشيراً إلى أن تضاعف حجم المبادلات التجارية سيعزز الروابط الاقتصادية بين المغرب ودول غرب القارة السمراء.

وشدد الخبير في قانون الأعمال والاقتصاد على أن المملكة تريد أن تربط مصيرها الاقتصادي بقوة بالغرب الأفريقي، وأن تكرس دورها كوسيط اقتصادي حقيقي بين دول الشمال ودول الجنوب.

وفي سياق آخر، أكد الأزرق أن الربط بين الأقطاب الاقتصادية الكبرى بالمملكة سينعكس على دينامية وتدفقات الاستثمارات في اتجاه الأقاليم الجنوبية للبلاد، مبرزاً أن ذلك سيكون محفزاً بظهور مجموعة من البنى التحتية والمشاريع الكبرى بالمنطقة التي من شأنها أن تغير ملامح الاقتصاد بهذه المنطقة الشاسعة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC