إبراهيم عبد المجيد يكشف لـ"إرم نيوز" سرًّا عن مكتبة نجيب محفوظ

فوجئ كثيرون بأن مكتبة أديب نوبل نجيب محفوظ لا تحتوى إلا على عدد محدود للغاية من المؤلفات لا يكاد يتجاوز 1500 كتاب. الرقم كشفت عنه مكتبة الإسكندرية مؤخرًا في سياق إعلانها عن تبرع أم كلثوم نجيب محفوظ بمكتبة والدها لمكتبة الإسكندرية التي تعد واحدة من أعرق المكتبات في العالم.

وبالنظر لمكانة محفوظ باعتباره أهم أديب عربي وعميد الرواية العربية فضلًا عن عمره المديد الذي امتد من العام 1911 حتى 2006 كان المتوقع أن تحتوى مكتبته على "عشرات الآلاف" كحد أدنى من المؤلفات من مختلف الثقافات شرقًا وغربًا، قديمًا وحديثًا ، كما هو معتاد وشائع مع أدباء ومثقفين أقل حضورًا وأقصر عمرًا من "محفوظ".

السر وراء هذا العدد المحدود يكشفه الروائي المصري البارز إبراهيم عبد المجيد، موضحًا أنه زار صاحب "الثلاثية" في منزله بعد فوز "عبد المجيد" بجائزة "نجيب محفوظ للرواية العربية" في دورتها الأولى 1996 والتي تمنحها الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وهناك فوجئ بحجم المكتبة الصغير واحتوائها على عدد قليل للغاية من الكتب على عكس المتوقع.

سبب احتفاظ محفوظ بعدد قليل من المؤلفات

وأشار "عبد المجيد" في تصريح خاص لـ" إرم نيوز" إلى أنه حين سأل " محفوظ" عن الأمر، أخبره الأديب العالمي أنه سيرحل يومًا عن هذه الدنيا ولا يعرف مصير المكتبة من بعده، ومن ثم فهو لا يحرص على تنميتها أو الاحتفاظ بمحتوياتها باستثناء عدد قليل من الكتب والمجلدات ذات الأهمية الخاصة بالنسبة له، ومن ثم فهو يرفض تكديس المؤلفات بها من خلال وسائل عديدة قد تتضمن إهداء "الزائد" من محتويات المكتبة للأصدقاء أو التبرع بها هنا وهناك.

وأضاف "عبد المجيد" الذي تحوَّلت روايته "عتبات البهجة" إلى مسلسل يعرض في رمضان المقبل بالاسم نفسه الى أنه سار على درب نجيب محفوظ ولم يعد يحتفظ في مكتبته هو الآخر إلا بعدد محدود لا يتجاوز 1000 كتاب بعد أن كان لديه فيما مضى 50 ألف كتاب، وكلما تكوّن لديه ألف كتاب إضافية سارع بالتبرع بها للجمعيات الخيرية.

وبحسب بيان صادر عن الدكتور أحمد زايد رئيس مكتبة الإسكندرية، فإن مكتبة محفوظ المهداة تضم شهادات ووثائق وصورًا شخصية إضافة إلى شرائط فيديو لأعمال درامية استندت إلى رواياته وكتاباته.