لم تكن تعلم الطفلة هدى المرازيق (8 اعوام) من محافظة جرش شمال العاصمة الأردنية عمان، أنها ستكون ضحية رصاصة طائشة أطلقها أحد المحتفلين.
ورغم التحذيرات الدائمة والقصص المؤلمة، إلا أن وعي الناس بمخاطر اطلاق العيارات النارية في الأفراح لا زال غير كاف، بحسب أردنيين.
وتزامنت إصابة الطفلة هدى، وهي بحالة حرجة، مع إعلان نتائج الثانوية العامة في الأردن يوم أمس الأربعاء، فيما أكد الناطق الاعلامي باسم مديرية الأمن العام الأردني إلقاء القبض على مطلق النار.
وبحسب أحد أقارب الطفلة، ففي وقت الحادثة، كانت تحتفل بنجاح ابنة عمها، لكن رصاصة طائشة من أحد المتواجدين أصابتها وهي بحالة خطرة.
وأشار الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام العقيد عامر السرطاوي لوسائل إعلامية، إلى أنه فور تلقي البلاغ، تحرك فريق تحقيقي للمكان، وباشر بجمع المعلومات وحصر المناسبات والاحتفالات في محيط منزل الطفلة ليتمكن خلال ساعات فقط من تحديد مطلق النار من أحد احتفالات الثانوية العامة، فألقي القبض عليه وضبط بحوزته السلاح الناري المستخدم.
من جانبه، كان قد أوعز مدير الأمن العام الأردني اللواء عبيدالله المعايطة، بضبط كل من يطلق الرصاص بالأفراح، وعدم إغلاق أي قضية قبل التوقيف.
وأمر المعايطة كافة العاملين في الميدان بضبط مطلق الرصاص وصاحب المناسبة وصاحب المنزل الذي يشهد مناسبة الفرح، وذلك للتصدي لهذه الظاهرة التي باتت تؤرق المجتمع الأردني، وتحصد أرواح عشرات الضحايا.
