عاجل
السلطات الأوكرانية: مقتل شخصين وإصابة آخرين في قصف جوي روسي على مدينة سومي
تعرض 26 شخصًا على الأقل لتسمم غذائي، مساء أمس الإثنين، بمنطقة "الهراويين"، ضواحي مدينة الدار البيضاء المغربية، جراء تناولهم أكلة "البسطيلة"، خلال وليمة نظمتها إحدى السيدات في المنطقة.
ونُقل المصابون إلى مستشفى "ابن امسيك سيدي عثمان" لتلقي العلاج الضروري، فيما تم نقل طفل لا يتجاوز الـ3 سنوات إلى مستشفى الأطفال "الهاروشي" بالمركز الاستشفائي الجامعي "ابن رشد".
وخضع المصابون لمراقبة طبية شديدة، فيما تم وضع شخص بالعناية المركزة؛ بسبب تدهور حالته الصحية. وفق ما أعلن عنه مدير مستشفى "ابن امسيك" في تصريحات صحفية.
وأشار المتحدث إلى أن سبب وقوع الفاجعة يعود إلى تناول الضحايا أكلة "البسطيلة"، إلى جانب بعض الحلويات والمقبلات.
أسباب ارتفاع حالات التسمم
وكشف الدكتور الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية، عن أسباب ارتفاع حالات التسمم الغذائي في المغرب خلال الآونة الأخيرة، مشيرًا إلى أن ارتفاع درجات الحرارة تزيد من تكاثر الميكروبات؛ وبالتالي إمكانية حدوث تسمم غذائي فردي أو جماعي.
وأوضح حمضي، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن التسممات الغذائية - والتي تكاثرت بشكل كبير خلال فصل الصيف - تأتي نتيجة تناول أطعمة ملوثة بميكروبات في المنشأ، أو خلال نقلها أو تخزينها، أو أثناء تحضيرها للاستهلاك.
وأكد المتحدث أنه في فصل الصيف تزيد احتمالية حدوث تسمم غذائي بسبب سرعة تكاثر الميكروبات، لافتاً أن العادات الغذائية للمغاربة تتغير أيضا في هذه الفترة من السنة بسبب تنظيم الحفلات والأعراس، وإقبال الأسر على تناول الوجبات السريعة خارج البيت.
وشدد حمضي على أنّ التسممات الغذائية ظاهرة عالمية، مشيراً إلى أن الأرقام تؤكد وفاة نصف مليون شخص سنويًّا في العالم؛ بسبب حالات تسمم الغذاء.
وبالنسبة للمغرب – يستطرد الباحث في السياسات والنظم الصحية – فإن التسممات الغذائية تأتي في المرتبة الثانية أو الثالثة في تصنيف جميع التسممات التي تشمل الأدوية والمبيدات وغيرها.
وبلغة الأرقام، أكد حمضي، أن نصف التسممات الغذائية تصيب البالغين وربعها يصيب الأطفال، مبينًا أن المواد الغذائية القابلة للتسمم تنحصر في اللحوم، والحليب ومشتقاته، والأسماك وفواكه البحر، وبعض الأكلات الشعبية.
