أكد المخرج المغربي نبيل عيوش، أنه لن يحذف أي مشهد من فيلمه الجديد "الجميع يحب تودا" الذي عُرض أخيرا ضمن فعاليات مهرجان "كان" السينمائي الدولي.
ونفى عيوش في لقاء تلفزيوني مع برنامج "المواجهة" الذي يقدمه الإعلامي بلال مرميد، نيته القيام بأي أعمال "مونتاج" تتضمن التخفيف من أي لقطات قد يراها بعضهم جريئة أو صادمة من الفيلم، تمهيدا لطرحه بدور العرض السينمائي بالمغرب.
وأضاف أن السينما تتيح للجمهور حرية قرار المشاهدة من عدمه، وليست مفروضة عليه كما هو الحال مع التلفزيون على سبيل المثال، موضحا أن الأمر يتعلق في النهاية بحرية التعبير المكفولة للجميع.
وأشار المخرج المغربي إلى أنه أراد أن يسلط الضوء من خلال عمله الجديدة على طائفة "الشيخات" في المغرب، والتي تشير إلى المطربات الشعبيات اللواتي يحترفن تقديم فنون الرقص والغناء التقليدية، لا سيما في الأعراس.
وأوضح أن الفيلم يبرز ما تتعرض له تلك الفئة من عنف، واغتصاب، ونظرة سلبية، رغم دورها البطولي في تاريخ البلاد لاسيما مشاركتها في مقاومة الاستعمار.
وسبق أن أكد عيوش في سياق آخر، أن الطريق أمام السينما المغربية لا يزال طويلا ومليئا بالتحديات، لا سيما من ناحية التمويل وعدد قاعات العرض، موضحًا أنه لا بدّ من مساهمة القطاع الخاص على الفور في هذا المجال.
وشدد على أنه عندما يكون لديك عدد 50 قاعة عرض سينمائي فقط، لا يمكنك أن تتحدث عن صناعة سينما مربحة لجميع الأطراف، خصوصا المنتجين، والمخرجين، وكتاب السيناريو، كما هو الحال في مصر أو الهند على سبيل المثال.
وأشار عيوش إلى أنه لا بد من وضع أسس جديدة لصناعة السينما، تعتمد على دخول المنتج الخاص بكل قوة لهذا المجال، على نحو يجعله يحقق نجاحات قوية تغري الآخرين من عشاق الفن السابع بتكرار التجربة، والاستثمار في هذا النوع من الفن.
