الفنان فادي أبي سمرا ممثل لبناني، ومسرحي، شارك في أعمال عالمية آخرها مسرحية "وليمة عُرس لدى سكان أهل الكهف" التي عُرضت منذ أيام في فرنسا.
يتحدث أبي سمرا لـ"إرم نيوز" عن تجربته المسرحية العالمية الجديدة. وتزامن إجراء المقابلة معه وقت وجوده في فرنسا في اليوم الأخير من عرض المسرحية، التي يقول عنها أنها "تحكي أوجاع المواطن اللبناني خلال الحرب" ومن المقرر عرضها في بضع دول أوروبية قريبا.
في البداية، كيف كانت تجربتك الجديدة مع المسرح من خلال "وليمة عُرس لدى سكان أهل الكهف" التي انتهى عرضها الأول بفرنسا منذ أيام قليلة؟
سعيد بالمشاركة بهذه التجربة وردود الأفعال التي شعرت بها وقت عرض المسرحية بعرضها العالمي الأول بفرنسا على مسرح "لا كولين"، المسرحية لوجدي معوض، مدير المسرح الوطني بفرنسا وهو من أصل لبناني، علاقتي به بدأت من خلال فيلم سينمائي تشاركنا بها عام 2016، ومن ثم أرسل لي النص المسرحي الجديد منذ نحو 5 أشهر، حيث النص الذي يحكي عن عائلة لبنانية تعيش تناقضات الحرب في لبنان وتطرح مشاكل العائلة وأحببت النص وسعدت به، مكثت بفرنسا نحو شهرين من أجل التحضير له.
وما الوجهة التالية لعرض المسرحية في أوروبا؟
لدينا جولة قريبة لعرض المسرحية في أوروبا، أرى أنها مسرحية مهمة ستحقق تفاعلًا مع الجمهور الغربي، خصوصًا بعدما شاهدت الأصداء عن عرضها الأول منذ أيام بفرنسا.
وما سر ارتباطك الشديد بالمسرح منذ سنوات بداية من ترك دراسة الهندسة ومن ثم التحديات والصعوبات فيما يُلقب بأبو الفنون؟
المسرح بالنسبة لي هو الأساس بالتمثيل والإحساس بالشغف، أنا خريج معهد الفنون المسرحية عام 1991، بداياتي في التمثيل كانت من خلال المسرح وقد درست عامًا واحدًا في الهندسة ومن ثم تركتها لأعود إلى حلمي الذي كنت أفكر فيه وأحاول تحقيقه، بالمسرح أدوات التمثيل تظهر بشكل طبيعي وتقف أمام جمهور مباشر وتختبر الانفعالات الشخصية من بدايتها حتى نهايتها. الفن المسرحي به شغف ومتعة كبيرة، أشعر بأنني ينقصني الكثير حينما أغيب عن التمثيل المسرحي، وأستجمع كل شغفي بالحياة والتمثيل من خلال عودتي للمسرح.
ماذا تقول عن حضورك بمسلسل "البيت الملعون" المقرر عرضه قريبا؟
تجربة رائعة، لأنها المرة الأولى التي أشارك فيها بعمل مشترك لبناني كويتي، هناك معرفة سابقة بيني وبين هدى حسين لكنها المرة الأولى التي نجتمع فيها بعمل واحد رغم أنه ليست هناك مشاهد تجمعني بها في هذا العمل لكنني سعيد بالمشاركة في هذه التجربة.
وفي النهاية، ما الذي جذبك لقبول المشاركة بمسلسل "البيت الملعون"، هل كونه خلطة جديدة بين لبنان والكويت؟
هذا جزء أساس من عوامل موافقتي على العمل كونه عملا لبنانيا كويتيا وتجربة جديدة من نوعها بالنسبة لي، لقد أعجبتني الفكرة من حيث اختلافها وبمشاركة ممثلين لبنانيين وكويتيين والقصة رائعة ، مختلفة، تحاكي الواقع، وأتمنى أن تحقق هذه التجربة نجاح كبير وأحب أن تكون هناك انتاجات مشتركة بين كل الدول العربية وبعضها البعض.
