أعلنت مرشحة لانتخابات ملكة جمال جنوب إفريقيا الخميس انسحابها من المسابقة بعدما أثارت أصولها النيجيرية جدلاً حادًا أدى إلى فتح تحقيق حكومي.
وقالت "تشيديما أديتشينا" عبر حسابها على إنستغرام "بعد دراسة متأنية، "اتخذت القرار الصعب بالانسحاب من المنافسة من أجل مصلحة عائلتي وسلامتها، وكذلك من أجل مصلحتي وسلامتي".
وكانت هذه الطالبة في الحقوق البالغة 23 عامًا والمولودة في سويتو لأم جنوب إفريقية من أصل موزمبيقي وأب نيجيري، تأهلت في تموز/يوليو لنهائيات مسابقة الجمال الوطنية التي ستقام السبت.
ما علاقة والدتها؟
ويأتي قرارها بالانسحاب غداة توجيه وزارة الداخلية اتهامًا لوالدتها بالاحتيال وسرقة الهوية، وبعد أسابيع من التهجّمات والتعليقات بشأن جنسية المشتركة من شخصيات سياسية ومشاهير ومستخدمين عاديين للشبكات الاجتماعية.
وأدت الضجة التي أثارتها مشاركتها في المسابقة إلى فتح تحقيق حول جنسيتها، بعد طلب بهذا الخصوص من منظمي المسابقة.
وقال وزير الداخلية ليون شرايبر الأربعاء إن التحقيق كشف عن أدلة على أن والدة تشيديما أديتشينا قد تكون سرقت هوية امرأة من جنوب إفريقيا.
وأشارت الوزارة إلى أنها تستشير جهات قانونية مختلفة لتحديد تبعات الاحتيال المفترض على جنسية تشيديما أديسثينا، التي كانت طفلة عند حصول الوقائع المزعومة.
وفيما وردت رسائل كثيرة داعمة للمتسابقة الشابة، نُشرت عرائض عبر الإنترنت للمطالبة باستبعادها من المنافسة.
وتشهد جنوب إفريقيا بين الحين والآخر منذ نحو خمس عشرة سنة توترات معادية للأجانب تستهدف خصوصًا المهاجرين الأفارقة، وتتحول في بعض الأحيان إلى أعمال عنف تؤدي إلى وفيات.
