الرئيس الإيراني: سلوك المسؤولين الأمريكيين سيحدد مسار المفاوضات
يثير مستخدم مغربي معروف في تطبيق "تيك توك"، جدلاً واسعًا حول المحتوى الغريب الذي يقدمه لمتابعيه، حيث يمارس مهنة "الخطّابة" التقليدية القديمة التي امتهنتها النساء في الماضي، بعد أن أجرى عليها تطويرًا غير متوقع.
ويعتمد التيكتوكر الملقب باسم "فقيه"، على تقديم عروض الزواج خلال البث المباشر على "تيك توك"، بحيث يدخل ضيفان، رجل وامرأة، في محادثة تعارف علنية أمام مشاهدي البث الذين يصل عددهم لمئات الآلاف.
لا بل يحصل المرشحان للارتباط الرسمي، على هدايا مشاهدي البث المعروفة في "تيك توك"، وبقيم مادية متنوعة؛ ما يشكل لهم تشجيعًا على الارتباط وتجاوز الخلافات في العادات والتقاليد وتفاصيل تعارف الزواج الأخرى.
ويحظى ضيوف البث بدعم وتشجيع معنوي من قبل كثيرين، تتباين وجهات نظرهم في تقييم العلاقة وإمكانية نجاحها بالاستناد إلى ما يسمعونه من الضيوف حول طباعهم ومستواهم المادي ومكان إقامتهم.
وعلى الجانب الآخر، يدوّن مشاهدون للبث، انتقادات لاذعة لأسلوب التعارف العلني أمام الجميع، ويشككون في إمكانية نجاح أي علاقة بحيث تصل للزواج بالفعل.
ولا يقتصر ضيوف بث التيكتوكر فقيه على الشبان والشابات الذين ينوون الزواج للمرة الأولى، بل يشمل راغبين وراغبات بالزواج من مختلف الأعمار والحالات الاجتماعية.
ويقول منتقدون لذلك الأسلوب الغريب في عروض الزواج، إن الدافع الأساس له هو المشاهدات على "تيك توك"، ومن ثم جمع الأموال عبر الهدايا.
ويرى فريق آخر أن تلك الهدايا قد تدفع الضيفين للحماسة بالفعل والارتباط رسميًّا دون أن يكونا مناسبين أو مؤهلين ليمضيا حياتهما معًا.
كما يبرز تحدي صدق المعلومات التي يقدمها كل طرف للطرف الآخر خلال التعارف في البث، إذ يقتصر دور الخطّاب فقيه على جمع الضيفين في بثه فقط.
لكن تلك الانتقادات لا تثني الجميع عن التقدم بطلبات جديدة لصاحب البث الذي يختتم كثيرًا من بثوثه بقراءة الفاتحة في إشارة لاتفاق ضيفيه على الارتباط الرسمي.
ويشكل التفاهم العلني أمام متابعي البث في "تيك توك" أحدث تطور أو تعديل لمهنة "الخطّابة" التي كانت في الماضي تدل الراغبين والراغبات بالزواج على بعضهما البعض، وقد تطورت تباعًا من مرحلة تبادل الصور الفوتوغرافية إلى شكلها العلني الحالي.