السيناتورة إليزابيث وارن: الدستور الأمريكي واضح للغاية بأنه لا يجوز انتخاب الرئيس لأكثر من دورتين
بعينين زرقاوين ونظرات باردة ووجه جميل، ذلك الجمال الذي يبعث على الحذر والتوجس بدلا من الابتهاج، تطل " أنابيل واليس" على المتفرج لتصنع الفارق بأقل عدد من المشاهد والكلمات في الفيلم الإيطالي الجديد "اختفاء في عتمة الليل" أو Vanished Into The Night الذي انطلق مؤخرا على شبكة نتفلكس.
وتجسد الممثلة الإنجليزية دور "إيلينا"، أم لطفلين من" بيترو" الزوج الإيطالي الذي يعاني الاكتئاب وويلات إدمان القمار، فأصبحت وسامته الذكورية محاطة بمسحة من الألم والاضطراب، وهو يرى حياته على وشك الانهيار.
ويتورط الزوج الذي يجسد شخصيته ريكاردو سكامارتشو في ديون باهظة تصل إلى 250 ألف يورو، والمشكلة أن الطرف الدائن هم أفراد على صلة بالمافيا والأنشطة الإجرامية؛ ما يعطي أزمته بعدا مخيفا لا يخفى على أحد.
يتفق الزوجان على الطلاق، وتقرر الزوجة العودة إلى الولايات المتحدة لتمارس مهنتها كأخصائية علاج نفسي تاركة طفليها بيانكا وجيوفاني مع والدهما على نحو مؤقت.
وفي الليلة السابقة لسفرها، يذهب الطفلان للمبيت في الفيلا التي يمتلكها الزوجان، واجتهدا في تحصيل ثمنها لا سيما الأم التي دفعت الجزء الأكبر من تكلفتها.
يضع الأب الطفلين في السرير ويجلس في الصالون لمتابعة مباراة كرة قدم نارية في الدوري الإيطالي.
قرب الفجر، يفاجأ الأب باختفاء طفليه، وأول ما يخطر بباله أن دائنيه نفد صبرهم بعد تحذيرات سابقة وجهوها إليه بسرعة رد أموالهم.
يتلقى مكالمة غامضة من المختطفين الذين يجهل هويتهم بسرعة تقديم فدية قدرها 150 ألف يورو في خلال 24 ساعة وإلا فلن يرى طفليه مجددا، وتتوالى الأحداث ليكتشف في النهاية أن زوجته، أم طفليه، هي من كانت تقف وراء تلك المؤامرة، وتنسق مع أعدائه حتى تحصل على حضانة الولد والابنة وتصطحبهما معها إلى الولايات المتحدة.
يدور الفيلم في أجواء من التشويق والإثارة، لا سيما في الجزء الثاني بعد واقعة الاختطاف المدبرة حيث يتسارع الإيقاع بشكل لاهث حين يسارع الأب المكلوم الزمن ليسلم شحنة مخدرات في عرض البحر لمجهولين بناء على طلب من صديقه الثري الغامض، حتى يوافق على إقراضه المبلغ المطلوب.
المشكلة الأساسية في الحبكة هى أن المفاجاة لم تهو على رؤوس المشاهدين لتحدث الأثر المنتظر، فقد كانت متوقعة إلى حد كبير من جانب المتفرج المتمرس في هذه النوعية من الأفلام.
ورغم ان المخرج حاول التمويه من خلال زيارة تحذيرية سبقت الاختطاف قام بها الدائنون لـ"بيترو"، إلا أن نظرات "إيلينا" كانت تقطع بأن شيئا ما سيحدث.
وتراوحت أماكن التصوير بين البحر حيث اليخوت والرفاهية وشمس جنوب المتوسط وبين الفيلات والشقق الفاخرة والديكورات اللافتة للنظر، حتى بدا الفيلم وكأنه دعاية سياحية لدولة ليست بحاجة لدعاية، هي إيطاليا.