logo
منوعات

من هو الفنان اللبناني الراحل وليم حسواني؟

من هو الفنان اللبناني الراحل وليم حسواني؟
23 ديسمبر 2019، 3:40 ص

ترك المغني اللبناني الراحل، وليم حسواني، أثرا لن ينسى في ذاكرة محبيه من خلال مشاهدتهم وسماعهم لمجمل أعماله، إضافة لحضوره كممثل.

ويعتبر جمال أداء حسوني وتوظيفه لصوته وقدرته على التعبير الغنائي بسلاسة، من أهم ما يميزه، ولم ينس الجمهور ولسنوات طويلة أول ظهور له بـ"الدويتو" (هلِّك ومستهلِّك)، في مسرحية "موسم العز".

وكان الموت غيبه عن عالمنا يوم الاثنين، عن عمر ناهز الـ86 عامًا، وترصد "إرم نيوز" في السطور التالية أبرز المشاهد في حياته الفنية والخاصة:

مولده ونشأته

ولد وليم حسواني في الـ22 من شباط/ نوفمبر عام 1933، في بلدة رأس الحرف في محافظة جبل لبنان، ودرس الابتدائية في مدرسة المخلص وأنهى المدرسة الثانوية بمدرسة القلب الأقدس.

في سن الـ14 بدأت مؤشرات عشقه للشعر، وأخذ يتذوقه على يد أستاذه في المرحلة الإعدادية جوزيف نجيم الذي دأب على توجيه تلاميذه.

ولم يخيب حسواني ظن أستاذه وأسمعه قصيدة عامية من تأليفه بعنوان: "لا تقلها حلوة"، وعندها تنبأ له أستاذه بأنه سيصبح ذا شأن في هذا المجال، خاصة أنه نشأ في عائلة تميزت بالعديد من المواهب وأبرزها الشعر، فوالده هو الشاعر خليل حسواني ويعمل متعهد بناء وممثلا مسرحيا، أما والدته فهي السيدة نمري حنا يونس التي كانت صاحبة صوت جميل، وله ثمانية أشقاء وخمس شقيقات.

درس الراحل السنوات الأولى في كلية الحقوق بالجامعة اليسوعية، إلا أنه لم يكمل الدراسة، لأن غايته العمل في حقل التدريس وهي المهنة التي أخلص لها وظل يزاولها لمدة 57 عاما، إلى جانب الفن لسنوات طويلة، عمل خلالها ولمدة عشرين عامًا بمدارس الأخوة، وأُوكل إليه فيما بعد تدريس مادة الأدب العربي والفلسفة في المعهد الأنطولوجي.

زواجه

تزوج وليم حسواني من أمال نوهرا، ورزق منها أربعة أولاد هم: "ندى وتعمل طبيبة أسنان، ورولي وتعمل طبيبة تخدير لعمليات القلب المفتوح، وهدى وتعمل صيدلانية، وأنطوان رجل أعمال"، ورغم أن هذه المجالات بعيدة عن مهنة وليم حسواني لكنهم جميعًا تذوقوا الشعر عن طريق السماع تارة والقراءة تارة أخرى.

أعماله الفنية

للفنان وليم حسواني العديد من الأدوار الهامة إذْ ظهر في العديد من المسرحيات وهي: "بياع الخواتم، والشخص، ويعيش يعيش، والمحطة، وميس الريم، وهالة والملك، ودواليب الهوا، والوصية".

محطته مع جارة القمر

تعد المحطة الأهم والأبرز في حياة وليم حسواني، هي عمله مع النجمة الكبيرة فيروز، "جارة القمر"، وذلك في مجموعة من روائع المسرح الغنائي اللبناني والعربي على مسارح بعلبك وبيت الدين وجون وعاليه.

ولم يكن وقوف وليم حسواني أمام فيروز بتلك السهولة في أول الأمر، وكان عليه أن يحظى بثقة عاصي ومنصور، اللذين بدأت علاقته بهما عن بعد وهو يستمع للأسكتشات التي كانا يقدمانها في إذاعة الشرق الأدنى وظل يحلم بالعمل معهما يوما ما حتى جاء هذا اليوم وشارك بمعظم المسرحيات الغنائية ووقف أمام صاحبة زهرة المدائن مغنيا وممثلا.

ومن الأعمال التي جسد فيها عدة شخصيات: "البعلبكية، وجسر القمر، والليل والقنديل، وجبال الصوان، وصح النوم، وناس من ورق، وموسم العز"، وغيرها، وبعد وفاة عاصي استمر بالعمل مع شقيقه منصور في 3 مسرحيات، وشارك مع إلياس الرحباني وصباح بمسرحية "وادي شمسين".

حضوره لم يتوقف على المسرح

شارك  الفنان الراحل أيضًا في العديد من البرامج والحلقات الإذاعية مثل: "شاويش بلا مخفر"، و"بوسطة الضيعة"، و"الرحلة رقم 14"، و"بلدية الضيعة"، ولم يكن حضوره على الشاشة الكبيرة من حيث الكم بمستوى تواجده في المسرح الغنائي، إذْ اقتصر على بعض الأعمال أهمها: فيلم "بياع الخواتم"، عام 1965 مع فيروز للمخرج يوسف شاهين، وبعد أربعين عامًا عاد للظهور بفيلم "بوسطة" عام 2005، وآخر ظهور له في السينما فيلم "نهاية حلم" عام 2010.

آخر أعماله

ورغم تقدم السن واصل العمل بالمسرح الغنائي بعد الرحابنة واشترك في أعمال غنائية مع مسرح الأب فادي ثابت ومن بينها: "الحق ما بيموت" مع الفنان إيلي صنيفر، و"ثورة شعب، الحرم الكبير، غابة بلا قانون"، وكانت آخر أعماله "صاحب الغبطة والسلطان" عام 2011.

آخر ظهور له

تداول رواد موقع "تويتر" فور وفاته مقطع فيديو من آخر ظهور له في مقابلة تلفزيونية قبل ستة أشهر قال فيه: "أنا جمعت محبين كثيرين من خلال المسرح وإن تجميع المحبين حول الفنان هو الأصل".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC