السعودية تؤجل افتتاح أول مهرجان سينمائي في تاريخ البلاد بسبب كورونا‎

أعلن القائمون على مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في السعودية، يوم الثلاثاء، عن تأجيل دورته الافتتاحية في مدينة جدة، بسبب مرض كورونا الذي يجتاح العالم ويتطلب إجراءات وقائية احترازية تتخذها دول العالم.

وقالت إدارة المهرجان في بيان لها، إن الدورة الأولى للمهرجان التي كان من المقرر إقامتها خلال الفترة من 12 إلى 21 مارس/آذار الجاري، ستُعقد في وقت لاحق لم يتم تحديده.

وقال البيان إن المهرجان مستمر في الالتزام إزاء صناع الأفلام والمنتجين والجمهور، واتخذ قرار التأجيل تماشيًا مع الإجراءات الاحترازية الوقائية، وحرصًا من المهرجان على صحة وسلامة المشاركين والضيوف.

وأضاف البيان:"نتقدم لكافة صناع ومحبي السينما بأسفنا العميق لهذا القرار الصعب، إلا أنه يتوجب علينا جميعًا مواجهة انتشار فايروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وألا نتوانى عن دعم وتلبية الجهود والإجراءات المفروضة استجابة لكبح انتشار الفايروس عالميًا".

ويتوج المهرجان جهود السينمائيين السعوديين خلال سنوات حظر دور السينما الطويلة، إذ إن صناعة الأفلام لم تتوقف في البلد الخليجي الذي نجح كثير من أبنائه في الوصول إلى العالمية عبر أفلام شهيرة، بينها "وجدة" للمخرجة هيفاء المنصور.

ودور العرض السينمائي في السعودية، حديثة العهد بالجمهور، إذ تم افتتاح أول دار سينمائية مطلع العام 2018، قبل أن تتزاحم الشركات العالمية على افتتاح دور عرض في مدن البلاد الرئيسة، وسط إقبال من الجمهور على التجربة الجديدة.

وسجلت السعودية إصابة واحدة بفيروس كورونا على أراضيها لحد الآن، لكن المملكة اتخذت الكثير من الإجراءات الاحترازية، بما فيها منع تأشيرات العمرة من خارج المملكة، وإيقاف منح التأشيرات السياحية لمواطني الدول الموبوءة بالفيروس.

كما أصيب عدد من السعوديين بالمرض في البحرين والكويت، لكنهم يخضعون هناك للعزل الطبي والعلاج، فيما تنضم دول جديدة لقائمة انتشار المرض مع استمرار حركة السفر التي تبدو السبب الرئيس لانتقال الفيروس بين الدول.

وتسبب الفيروس لحد الآن بنحو 3 آلاف وفاة من بين عشرات آلاف المصابين الذين تعافوا منه، بينما تعول الهيئات الصحية في العالم على وصول مراكز الأبحاث الطبية للقاح فعال للفيروس يوقف نشاطه مع اقتراب فصل الصيف الحار الذي لا يناسب حياة الفيروس وفق بعض التقارير الطبية.