تحذيرات من انهيار الحالة النفسية للطواقم الطبية في إيران لفشل حمايتهم من كورونا

حذرت منظمة الطب النفسي في إيران من "انهيار واضطراب الحالة النفسية" للطواقم الطبية نتيجة تردي الإمكانات وطرق الحماية لعدم انتقال عدوى فيروس كورونا إليهم، وذلك في ظل إصابة ووفاة أعداد كبيرة من الأطباء والممرضين الإيرانيين بالفيروس.

وقال مساعد الشؤون البحثية بمنظمة الطب النفسي في إيران، فريبرز درتاج، يوم الإثنين، "إن البيانات والدراسات التي أُجريت مؤخرا عن الحالة النفسية للطواقم الطبية من الممرضين والأطباء أشارت إلى أن هذه الطواقم تواجه اضطرابات نفسية، وخوفا عميقا من التعرض للإصابة بفيروس كورونا".

وأضاف درتاج في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "ايسنا" المحلية "أن الممرضين هم الأكثر تعرضا للأزمات والاضطرابات النفسية من الطواقم الطبية، وذلك لأنهم على خط المواجهة اليومية مع المرضى، الأمر الذي يؤدي إلى ضعف صحتهم النفسية وحتى الجسدية".

وتأتي تصريحات المسؤول الإيراني في ظل بيانات لإدارات مستشفيات في العاصمة طهران ومدن كيلان وتبريز وغيرها بأن "عددا كبيرا من الطواقم الطبية من الأطباء والممرضين أُصيبوا بفيروس كورونا أثناء إشرافهم على علاج الحالات المصابة بالفيروس وسط نقص الإمكانات التي تدعم حمايتهم من خطر نقل العدوى".

كما أعلنت مستشفى مسيح دانشوري بالعاصمة طهران، أن "العديد من أفراد الطواقم الطبية بالمستشفى يمرون بظروف نفسية صعبة إلى حد أنهم أرادوا عزل أنفسهم في الحجر الصحي وعدم التعامل مع ذويهم خوفا من اشتباههم بالإصابة بفيروس كورونا".

ونتيجة لتردي الوضع الصحي في إيران، استعانت السلطات بقوات من الجيش والحرس الثوري، حيث تم الدفع بطواقم طبية ووحدات علاجية ثابتة ومتنقلة من هذه القوات لمساعدة المستشفيات في ظل الحاجة لإمكانيات مواجهة الفيروس.