تغريم فتاتين تعرضتا للاغتصاب والسرقة بتهمة خرق حظر التجول بروسيا

تعرضت فتاتان مراهقتان للاعتداء الجنسي والعنف والسرقة في مدينة كراسنويارسك الروسية، بعد خروجهما وخرقهما لإجراءات حظر التجول، التي تتبعها الدولة في ظل تفشي جائحة كورونا.

وبحسب ما نشرته صحيفة " ذا صن " البريطانية، فإن الفتاتين اللتين لم يتم الكشف عن هويتهما تبلغان من العمر 17 و 18 عاما وهما صديقتان منذ فترة طويلة وقد خرجتا لتلتقيا أثناء قواعد الإغلاق التي لا تسمح بالخروج سوى للذهاب للطبيب أو الصيدليات أو لشراء الأطعمة.

وتعرضت الفتاتان للتهديد والاغتصاب وإحداهما تعرضت للعنف الجسدي والجنسي وتم سرقة مجوهراتهما وهواتفهما المحمولة.

وبعد أن توجهت الفتاتان لقسم الشرطة وقدمتا بلاغا بالحادثة، أجرت الشرطة التحقيقات والتحريات اللازمة، وألقت القبض على رجل يبلغ من العمر 55 عاما لم يتم الكشف عن هويته وبحوزته الأشياء المسروقة، حيث تم توجيه عدة تهم له منها ارتكاب جرائم جنسية والسطو والعنف والتهديد.

وعلى الرغم من تعرض الفتاتين للاغتصاب الوحشي إلا أن بروتوكولات الشرطة تنص على تغريم كل منهما 3000 روبل أي ما يعادل 40 دولارا لخرقهما قواعد الإغلاق بعد تفشي جائحة كورونا.

وأكدت رئيسة القسم الصحفي بوزارة الشؤون الداخلية، إيكاترينا روسيتسكايا، على العقوبة وأنهما خرجتا ليلا دون وجود حاجة ملحة لذلك وبالفعل تم إدراج هذه العقوبة في تقارير الشرطة وأرسلت إلى إدارة المقاطعة التي جرى بها الحادث.

 

وبعد تعرض المسؤولين لهجوم شديد حول كيفية تطبيق الغرامات على ضحايا الاغتصاب حتى ولو قاموا بخرق قواعد الإغلاق وحظر التجوال، خاصة أنهما تعرضتا لانتهاكات وآلام شديدة، أصدرت إدارة المقاطعة قرارا بسحب قرارها بفرض رسوم  وغرامات على المراهقين، وأكد بيان صادر عنهما أنه لن يغرَّم أحد.

وتعتبر روسيا ثاني دولة في العالم من حيث ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا القاتل حيث سجلت أكثر من 250 ألف إصابة و2.305 حالات وفاة.