اتهمت نقابة الأطباء في مصر، رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، بتحريض المواطنين ضدهم، وطالبته بالاعتذار عن تصريحات قال فيها إن عدم انتظام بعض الأطباء كان سببًا في تزايد الوفيات بفيروس كورونا.
وكان رئيس الحكومة يتحدث اليوم الثلاثاء عن استراتيجية جديدة للتعامل مع فيروس كورونا عندما عزا تزايد الوفيات جراء الوباء إلى تغيب عدد من الأطقم الطبية.
هذا الحديث أثار غضب الأطباء، الذين قالوا إن الحكومة تلقي تقصيرها على كاهل الأطباء، لافتين إلى أنهم يعملون في أجواء غير مشجعة وسط نقص في الإمكانية.
في هذه الأثناء، أصدرت نقابة الأطباء بيانا طالبت فيه مدبولي بالاعتذار، منعًا لحالة الفتنة، باعتبار أن هذه التصريحات تؤجج غضب المواطنين ضد الأطباء، وتزيد تعدي المرضى ومرافقيهم على الأطقم الطبية.
وأشارت النقابة إلى أن رئيس الحكومة تجاهل الأسباب الحقيقية من قلة الإمكانيات والمستلزمات الطبية والعجز الشديد في أسرة الرعاية المركزة.
وتكررت المواجهات بين الحكومة المصرية والأطباء، سواء فيما يتعلق بتدني الرواتب أو قلة الإمكانيات، وهو ما استحضرته النقابة العامة في بيانها اليوم، بالإشارة إلى عدم صدور قانون يجرم الاعتداء على الأطقم الطبية، بالإضافة إلى "تعسف إداري ومنع الإجازات".
< a href='https://twitter.com/ElergawyMahmoud/status/1275499427059433474?s=20'> https://twitter.com/ElergawyMahmoud/status/1275499427059433474?s=20
وشددت على أن هذه التصريحات من شأنها "تأجيج حالة الغضب، وتُعد تحريضا إضافيا للمواطنين ضد الأطباء"، مذكرة بوفاة حوالي 100 طبيب وطبيبة وإصابة أكثر من 3 آلاف منذ بدء جائحة كورونا.
عضو مجلس نقابة الأطباء، الدكتور إبراهيم الزيات، قال هو الآخر إن الأطقم الطبية قدمت تضحيات منذ بدء الجائحة، من بينها مواصلة الأطقم الطبية العمل بنسبة 150% إلى 200%، بسبب النقص العددي الكبير.
أما عن سبب غياب الأطباء التي تحدث عنها رئيس الحكومة، لفت الزيات في تصريح لـ"إرم نيوز" إلى زيادة عدد الإصابات والوفيات في صفوف الأطقم الطبية، فضلا عن تخوفات كثيرة بين العاملين بسبب نقص المستلزمات الطبية الوقائية، كما أصبح الأطباء مصدر عدوى لأسرهم.
