ابتكار علاج جديد يؤخر مضاعفات مرضى سرطان الكلى

في انفراجة ثورية، ابتكرت مجموعة من الباحثين علاجا من شأنه تأخير مضاعفات مرضى سرطان الكلى المتقدم إلى الضعف.

وينتشر سرطان الخلايا الكلوية بسرعة في الجسم، وإذا تم تشخيصه في مرحلة متأخرة، يكون من المستحيل علاجه، وتستخدم الأدوية لتقليل المضاعفات لمدة عام أو أقل.

وكشفت "ديلي ميل" البريطانية أن مجموعة من الباحثين ابتكروا مزيجا من اثنين من أدوية السرطان المستخدمة عادة، هما nivolumab و cabozantinib، يمكن أن يعالج المرضى من السرطان تماما.

وقال الدكتور جون ماكغراني، أخصائي الأورام في مستشفى رويال كورنوال: "ينتشر سرطان الكلى عادة أولاً إلى الرئتين أو الكبد، ثم يبدأ المرضى في اختبار الآلام في الصدر أو صعوبة في التنفس، ولكن في هذه المرحلة يكون الأوان قد فات".

يعتبر علاج سرطان الكلى أكثر صعوبة من أنواع السرطان الشائعة الأخرى، لأنه على عكسها لا يكون العلاج الكيميائي فعالا في حالة سرطان الكلى، وذلك لأسباب لا تزال غير واضحة للأطباء.

وحتى الآن، يعتمد الأطباء على دواء  sunitinib، الذي يمنع الخلايا السرطانية من بناء أوعية دموية جديدة، ما يقلل من إمداداتها بالأكسجين والمواد المغذية، ويؤدي ذلك إلى انكماش الورم أو توقفه عن النمو، ويطيل عمر المرضى بحوالي 8 أشهر.

إلا أن الأبحاث الأمريكية السابقة أشارت إلى أن الجمع بين nivolumab و cabozantinib، وهما دواءان يستخدمان لعلاج عدة أنواع أخرى من السرطان، يمكن أن يسفر عن نتائج أفضل.

ويساعد المزيج الجهاز المناعي على مكافحة الخلايا السرطانية وعرقلة نمو الأوعية الدموية في الأورام، وبالفعل وجد الباحثون أن هذا المزيج يضاعف متوسط عمر المرضى إلى 17 شهرا في المتوسط، ويخفض خطر الوفاة بنسبة 34% ويعالج 9% من المرضى.

وشرح الدكتور ماكجراني قائد الدراسة: "الخبر المهم هو أن هذا المزيج الجديد يضاعف متوسط العمر المتوقع للمرضى مقارنة بالعقاقير الحالية التي نستخدمها، وذلك مع آثار جانبية أقل، وهذا يعني أن المرضى الذين يتلقون هذا العلاج يعيشون حياة أطول وذات نوعية أفضل وقلق أقل".