عاجل

واللا: على قادة الجيش التكيف في حال تعيين ساعر وزيرا للدفاع وإلا ستحدث استقالات بين كبار القادة

logo
منوعات

دراسة: الحجر الصحي يهدد الأطفال بأمراض مزمنة في المستقبل

دراسة: الحجر الصحي يهدد الأطفال بأمراض مزمنة في المستقبل
29 يونيو 2021، 12:01 م

كشفت دراسة أجريت حديثا أن خضوع الأطفال لفترات من الحجر الصحي الشامل المتتالية أثر بشكل واضح على أوزانهم وطاقاتهم، ما قد يهددهم بالإصابة بأمراض مزمنة في المستقبل.

وبحسب الدراسة التي نشرت نتائجها صحيفة "لوموند" الفرنسية، فإن الحجر الصحي الشامل خلّف انخفاضا كبيرا في القدرات الجسدية وحتى الفكرية للأطفال، حيث تراجعت قدراتهم المعرفية بنسبة 40%.

وأجريت الدراسة على 90 طفلاً من مدارس منطقة "فيشي" الفرنسية، واعتمدت على مقارنة بين وضع الأطفال في سبتمبر/ أيلول 2019، وما أصبح عليه الحال في سبتمبر/ أيلول 2020.





وتلخص مارتين دوكلوس، رئيسة خدمة الطب الرياضي في مستشفى كليرمون فيران التي تترأس المرصد الوطني للنشاط البدني ونمط الحياة المستقرة، بأنّ "نتائج الدراسة كارثية"، مشيرة إلى أنه في عام واحد زاد مؤشر كتلة الجسم (الوزن مقسومًا على معدّل الطول) وهو انعكاس لحجم الجسم بمقدار 2 إلى 3 نقاط في المتوسط.

وتحذر الطبيبة المتخصصة قائلة: "لم نشهد هذا من قبل".

ووفق الدراسة، فقد "زاد وزن الأطفال الرياضيين الذين لا يعانون أي مشكلة صحية من 5 إلى 10 كيلوغرامات؛ بسبب التوقف عن ممارسة الرياضة، ولم يستأنف جميعهم النشاط البدني."

وأشارت إلى أنّه بإخضاعهم لبعض التمارين الكلاسيكية لاختبار قدراتهم البدنية، لم يتمكن كثير من الأطفال (بين 7 و 8 سنوات) من إكمال مسافة الركض ومن إكمال دورة المهارات الحركية (المرتبطة بالتوقيت مع وجود عقبات مختلفة.)

وبالتوازي مع هذا التراجع على المستوى البدني، فإن قدراتهم المعرفية قد تراجعت بنحو 40 %، ولقياس ذلك استخدم فريق مستشفى "كليرمون" فيران اختبارًا يتكون من توصيل الأحرف بالأرقام المقابلة بترتيب أبجدي في غضون وقت معين.





وقام جميع تلاميذ المدارس بذلك في غضون المهلة المحددة في سبتمبر 2019، وبعد مرور عام لم ينتهِ الكثيرون.

وعلقت مارتين دوكلوس: "سنة واحدة من الحبس كانت كارثية في وقت أساسي من تطور الجهاز العصبي".

ويتابع التقرير أن "هذه النتائج مقلقة أكثر؛ لأن الوضع السابق كان قاتماً بالفعل، حيث إنه قبل الوباء في فرنسا كان 87٪ من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و17 عامًا لا يحترمون وقت النشاط البدني اليومي الذي أوصت به منظمة الصحة العالمية".

كما كشفت تجربة أجرتها "الوكالة الوطنية لسلامة الأغذية"، التي نُشرت في نوفمبر / تشرين الثاني 2020، أن 66% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و17 عامًا "يمثلون خطرًا صحيًا مقلقًا" لسببين، حيث يقضون أكثر من ساعتين أمام الشاشة، وأقل من ستين دقيقة من النشاط البدني في اليوم.

وتقول السلطات الصحية: إن هناك حاجة ملحة لعكس هذا الاتجاه لا سيما أنه في مرحلة الطفولة يتم بناء رأس المال الصحي، حيث تؤدي قلة النشاط البدني ونمط الحياة المستقرة المفرط إلى فقدان الحالة الجسدية للقلب والجهاز التنفسي، وغالبًا ما ترتبط بزيادة الوزن بسبب العادات الغذائية غير المواتية، وهي تراكمات تعزز في النهاية ظهور الأمراض المزمنة، مثل السكري وارتفاع ضغط الدم مستقبلا.

ويقول التقرير: إنه لإيقاظ وعي العائلات بهذه التهديدات منذ مراحلها الأولى، يوصي طبيب القلب الرياضي فرانسوا كاريه بتحفيز الطفل على الحركة قبل دخول المدرسة صباحا، وينصح بالمغادرة قبل عشر دقائق، وعدم استعمال السيارة لإيصال الأطفال للتمكن من القيام بنشاط بدني قبل دخول الفصل.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC