العثور على عامل توصيل مقتولا داخل منزل كويتي

لقي مقيم هندي يعمل في خدمة توصيل الطلبات إلى المنازل في الكويت، مصرعه داخل منزل أحد المواطنين في محافظة مبارك الكبير، حيث عُثر على جثمانه داخل المنزل وعليه آثار عنف وإصابة بليغة بالرأس.

وكشفت صحيفة "القبس" الكويتية عن تفاصيل الحادثة التي وقعت في منطقة أبو فطيرة، قائلة إن رجال الأمن "توجهوا إلى موقع الحادثة عقب تلقيهم بلاغا، وعثروا على العامل جثة غارقة بالدماء، ليتم استدعاء وكيل النائب العام الذي كلَف رجال الأدلة الجنائية برفع الجثة، ونقلها إلى الطب الشرعي لكشف سبب الوفاة ووقتها".

وأشارت الصحيفة المحلية إلى أن الضحية "عامل مقيم في الكويت، يحمل الجنسية الهندية، ويبلغ من العمر 41 عاما، ويعمل في مجال توصيل الطلبات".

ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني قوله، إن تحريات رجال المباحث الأولية "دلت على أن الشكوك تحوم حول ابن صاحب المنزل، حيث تم التوصل إلى معلومة تفيد بأنه اعتدى بالضرب على العامل الآسيوي، الذي رفض مغادرة المنزل، بعد أن رفض المشتبه به دفع قيمة ما طلبه".

وأضاف المصدر، الذي لم تكشف الصحيفة عن هويته، أن ابن صاحب المنزل "من أرباب السوابق وهو متوارٍ عن الأنظار، وقد جرى تعميم بياناته على جميع النقاط الأمنية؛ تمهيدا لضبطه والتحقيق معه من أجل كشف ملابسات القضية".

وأثارت الحادثة تفاعلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر البعض أن هذه الجريمة هي "نتاج الشحن العنصري من قبل بعض المواطنين ضد الوافدين"، فيما طالب آخرون بتطبيق عقوبة صارمة ضد من تثبت إدانته بهذه الجريمة.

وشهدت الكويت التي يقطنها نحو أربعة ملايين و 800 ألف شخص، 70 % منهم وافدون، خلال الأشهر الماضية، عدة مشاجرات تخللها جرائم قتل واعتداء عنيف، بعضها وقع بأماكن عامة وبعضها داخل ديوانيات.

ووفقا لإحصائية رسمية، فقد بلغت قضايا القتل والشروع فيه التي تولتها النيابة العامة خلال عام 2020، 74 قضية، وتصدرت محافظة الأحمدي النسبة الأعلى من هذه القضايا.

وتعمل السلطات الأمنية في الكويت على متابعة قضايا الاعتداء والمشاجرات وملاحقة كل من يثبت تورطه فيها، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم، سواء كانوا مواطنين أم وافدين تصل العقوبات بحقهم أحيانا إلى الإبعاد.