حذر مسؤول الأحد من مواجهة إيران موجة تفشٍ سادسة لفيروس كورونا في الفترة المقبلة، بالتزامن مع فشل الإجراءات التي اتخذتها السلطات الإيرانية للسيطرة على الجائحة.
وقال نائب رئيس لجنة مكافحة كورونا في طهران، نادر توكلي، إن "حصيلة الوفيات لا تزال مرتفعة وستستمر في الارتفاع"، مرجحاً أن تشهد إيران موجة سادسة لتفشي السلالة الجديدة من متحور كورونا الذي يسمى بـ "لامبدا" الأكثر فتكاً.
وأضاف توكلي في حديث لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا"، أنه "تم الإبلاغ عن طفرة جديدة لفيروس كورونا في أوروبا، وبما أن الحدود مفتوحة، وإذا كان هناك سفر ونقل جوي للركاب، فإن الموجة السادسة لتفشي كورونا ستحدث في إيران".
وبين أن "كورونا لامبدا شديد العدوى، ومع ذلك يستمر المرض لفترة أطول، ويستمر من ثلاثة إلى أربعة أسابيع، ويصيب الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 20 عاماً أكثر من غيرهم ويستمر لفترة طويلة".
وشدد توكلي على أن "حالات الإصابة اليومية في طهران لدينا 2000 مريض، وحوالي 15٪ منهم يدخلون في العناية المركزة"، لافتاً إلى أن "أسرة المستشفيات لا تزال غير فارغة".
وبحسب الإحصائيات الرسمية لوزارة الصحة، توفي 518 مواطنا إيرانيا بسبب كورونا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، فيما سجلت البلاد أكثر من 36 ألف حالة إصابة.
وبلغ إجمالي عدد الوفيات جراء هذا الفيروس 106 آلاف و482 شخصاً، فيما اقترب عدد الإصابات من عتبة خمسة ملايين حالة.
المقارنة بين معدلات الشفاء والوفيات مع نفس الفترة من العام الماضي، تظهر أن عدد الوفيات زاد بنحو خمسة أضعاف مقارنة بالعام السابق، وتضاعف معدل الإصابة بالمرض عدة مرات، وفقاً لما ذكرته صحيفة "اندبندنت" بالنسخة الفارسية.
وتشكك بعض المنظمات الطبية في إيران بالإحصائيات التي تعلنها وزارة الصحة يومياً، فيما أكد نائب وزير الصحة إيرج حريرجي مؤخرا في برنامج تلفزيوني أن عدد الوفيات الفعلي أعلى بمرتين إلى أربع مرات من الرقم الرسمي.
وفي الآونة الأخيرة، قال كوروش هولاكويي نائيني، أستاذ علم الأوبئة بجامعة طهران للعلوم الطبية، لصحيفة "جوان" التابعة للحرس الثوري الإيراني، إن الرقم الحقيقي يصل إلى سبعة أضعاف الرقم الرسمي.
ومنذ يوليو/تموز الماضي، بدأت الموجة الخامسة لتفشي فيروس كورونا في إيران، وقد ظهر هذا الفيروس في البلاد في أواخر فبراير/شباط من العام الماضي بعد تسجيل حالتي إصابة بمدينة قم وسط إيران.
