ترامب يرسل حاملة طائرات ثانية إلى الشرق الأوسط في تصعيد ضد الحوثيين
أصبحت منظومة "التعليم عن بعد" جزء من حياتنا، بعد تغير فرضته أزمة انتشار فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19)، والتي حولت نظام التعليم حول العالم من الحضور في المدارس، إلى الالتزام في المنازل، والاعتماد كليًا على شبكة الإنترنت في إلقاء الدروس للطلاب.
وتؤكد التربوية، المتخصصة في علم النفس ورياض الأطفال، هاجر مصطفى عمر في حديثها لشبكة "إرم نيوز" على ضرورة تدريب أطفالنا وأبنائنا على "التعلم الرقمي"، ليكونوا مواكبين للعصر من مختلف النواحي.
وتشدد على ضرورة تعلم الأم للتقنيات الحديثة، في محاولة لمواكبة الأنماط الجديدة من التعليم، نظرًا لكونها السند الوحيد لأطفالها في هذا الأمر.
وتضيف هاجر مصطفى عمر، أنه "يجب على الأم أن تتأقلم بشكل تام وتتعايش مع النظام التعليمي الجديد، وذلك لأجل مصلحة أطفالها".
وتوصي بضرورة "تحبيب" الأطفال في "التعليم عن بعد" وكيفية التعامل مع التقنيات الحديثة، وتحفيزه على التركيز مع معلميه، ومساعدته في إنجاز الدروس، والتخطيط لها بالفيديوهات، والألعاب والمسابقات المختلفة لكل مرحلة.
وتلفت التربوية هاجر، إلى أن دور الأم يُعد الأكبر والأهم مع نظام "التعليم عن بعد" وفي تشجيع طفلها للبقاء منتبهًا ومتفاعلًا مع معلميه عبر الإنترنت، وذلك بتهيئة الأجواء اللازمة للطفل، من خلال ترتيب مكان مناسب للجلوس بما يتناسب مع حالة الحضور للدراسة، وتغيير ملابسه، ومتابعته أثناء الدرس، والتأكد من أن المعلومة وصلته من خلال طرح الأسئلة المتعلقة بالدرس بين الفينة والأخرى عليه، واستخدام أساليب مختلفة بين الشدة واللين في متابعة الطفل.
وتتابع: "على سبيل المثال في مادة العلوم، يجب على الأم تشجيع طفلها على الدرس، من خلال تجارب تتعلق بالدرس، باستخدام مواد يمكن عمل مجسمات منها، وأدوات لتمثيل الدروس المقررة لإيصال المعلومة".
وتقول هاجر مصطفى عمر، أنه يمكن للأم استخدام بعض المواد المخصصة لتقوية حس التركيز عند الطالب، كبعض الرسومات للتلوين لغرض تعليم الطفل على التركيز "Art Therapy"، وإذا كان للأم أكثر من طفل فبإمكانها عمل لوحة تحفيز في المنزل، مثلا تضع لوحة تضيف عليها نجمة لكل واحد من أبنائها يتفوق في مادة دراسية أو واجب دراسي، حتى يجمع عدد معين من النجوم فيمكنها تقديم هدية له كمكافأة لمجهوده.
وتنوه إلى أنه يجب عدم ذكر الآثار السلبية للتعليم عن بعد أمام الأبناء، حتى لا تنعكس سلبيًا على نفوسهم، وبالتالي، رفضهم لفكرة التعلم عن بعد، وتراجع مستواهم الدراسي. لذا، يجب تعليم الأبناء تحمل المسؤولية في هذا النمط من التعليم، وأنه مشارك فيه وليس مجرد متلقٍ، وأن النجاح والتفوق ينعكس إيجابيًا على ذاته وحياته.
يذكر أنه مع بدء عودة الحياة إلى طبيعتها، أعلنت العديد من الدول، عن عودة التعليم في المدارس مع الحفاظ على خيار "التعليم عن بعد" للأهالي الراغبين في ذلك.