"الداخلية الكويتية" تفتح تحقيقا بمقتل شاب بتيماء بعد الاشتباك مع عسكري

كشف مصدر أمني في دولة الكويت، اليوم الأربعاء، عن فتح وزارة الداخلية تحقيقا موسعا بعد إقدام عسكري من قطاع الأمن العام على قتل شاب، على خلفية الاشتباك معه.

وفي التفاصيل، نقلت صحيفة "القبس" المحلية عن المصدر، أن "وزارة الداخلية فتحت تحقيقا موسعا لكشف جميع ملابسات القضية"، مبينا أن "رجال الأمن يتحرون لضبط مرافق القتيل للتحقيق معه، وذلك بعد الاستماع لرواية رجل الأمن المعني بالقضية".

وأضاف، أنه بحسب رواية رجل الأمن فإنه "أثناء تجوله في دورية تابعة لأمن الجهراء برفقة رجل أمن آخر، اشتبه هو وزميله في مركبة بداخلها شخصان حيث طلب منهما التوقف، لكنهما هربا إلى داخل منطقة تيماء، ثم ترجلا من مركبتهما ليدخلا في طريق مغلق ثم عادا لمواجهته وزميله، فقام بإطلاق النار في الهواء لضبطهما لكن أحدهما تمكن من الهرب".

وتابع أن "رجل الأمن أفاد في أقواله _أيضا_ أن الشخص الآخر الذي لم يتمكن من الهرب اشتبك معه، محاولا الاستيلاء على سلاحه، فانطلقت منه رصاصة استقرت في صدر المشتبه فيه، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة داخل المستشفى".

وتضاربت الأنباء المتداولة بشأن ملابسات القضية، فوفق الرواية الأولى فإن الرصاصة استقرت في صدر الشاب، من قبل عسكري في منطقة تيماء، بعد الاشتباك معه، أثناء ممارسته "التقحيص".

وبحسب الرواية الثانية فإن تاجر مخدرات في محافظة الجهراء توفي بالخطأ أثناء اشتباك وقع بينه وبين عسكري، وذلك بعد قيام العسكري بإطلاق الرصاص في الهواء إثر محاولة متهمين اثنين الهروب، ودفعهما للعودة، فحاول تاجر المخدرات سرقة سلاح العسكري، كما تبين وجود ميزان ومواد مخدرة في سيارة المتهمَين، فيما لا يزال المتهم الآخر هاربا.

وكان حساب ”تفتيش“ الإخباري أورد في وقت سابق أن الشاب، الذي لفظ أنفاسه، من فئة غير محددي الجنسية "البدون".

وكشف تقرير إخباري في تموز/ يوليو الماضي، نشرته صحيفة ”القبس“ نقلا عن مصادر، أن 65% من الجرائم التي تحدث داخل الكويت مرتبطة ببيع المخدرات والمؤثرات العقلية أو تعاطيها أو ترويجها.

وبحسب المصادر ”فإنه من بين كل 50 قضية تنظرها الأجهزة الأمنية في البلاد، هناك 35 قضية تتعلق بالمخدرات، وأن نحو 50 إلى 60% من إجمالي السجناء أدينوا في قضايا مخدرات“.

وكشفت المصادر عن وجود ”أكثر من 40 ألف مدمن في الكويت“، مبينة أن ”الأعداد المسجلة في وزارة الصحة أقل من ذلك بكثير، لكن الإحصائيات الرسمية الخاصة بتعاطي المخدرات تفيد بأنها آخذة في الانتشار بشكل متزايد بين المراهقين والشباب“.