إيران تستقبل شحنة من لقاح أسترازينيكا على متن طائرة قطرية

حطت طائرة تابعة للخطوط الجوية القطرية صباح اليوم الخميس في مطار الخميني الدولي في طهران، وهي تنقل شحنة جديدة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، وفق ما أوردته وكالة أنباء "تسنيم".

ونقلت الوكالة عن دائرة العلاقات العامة والإعلام في مطار الخميني الدولي، قولها إن "حمولة جديدة من لقاحات كورونا وصلت إلى إيران تضم مليونا و495 ألف جرعة من لقاح أسترازينيكا بواسطة طائرة نقل قطرية".

وأضافت أن "هذه الشحنة من اللقاحات تم إرسالها إلى إيران عبر آلية كوفاكس من هولندا"، مشيرة إلى أنه " تم تسليم الشحنة لممثل وزارة الصحة في إيران بحضور خبراء من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة".

وكوفاكس هي مبادرة عالمية تهدف إلى الوصول العادل إلى لقاح كوفيد-19 بقيادة التحالف العالمي للقاحات والتحصين برعاية الأمم المتحدة.

ومع وصول هذه الشحنة، يبلغ عدد اللقاحات التي استوردتها إيران 30 مليونا و349 ألفا و210 جرعات، وفقا لما ذكره نائب رئيس منظمة الجمارك الإيرانية، مهرداد جمال أرونقي.

وتعاني إيران من نقص حاد في أزمة اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في ظل تفشي المرض في عموم البلاد بعدما شهدت دخول الموجة الخامسة منذ تموز/يوليو الماضي.

وفي ظل هذه الموجة ارتفع عدد الإصابات والوفيات اليومية بشكل غير مسبوق، حيث سجلت إيران خلال الـ 24 ساعة الماضية، وفاة 599 شخصا مع أكثر من 33 ألف حالة إصابة.

وارتفع عدد الوفيات في إيران، وفق أرقام وزارة الصحة، إلى 108 آلاف و393 شخصا، فيما تجاوز عدد الإصابات الكلي أكثر من خمسة ملايين حالة.

 

وحتى الآن تم قبول لقاح أسترازينيكا، وهو منتج بريطاني سويدي مشترك في 119 دولة، يليه لقاحا فايزر وموديرنا الأمريكيان، ثم لقاح جونسون آند جونسون، ولقاح سينوفارم الصيني الذي يجري استخدامه في عمليات التطعيم في إيران والصين، لكنه غير معتمد من قبل العديد من دول العالم.

كما استخدمت إيران بعد بدء عمليات التطعيم لقاح سبوتنيك- في، الروسي الذي كان أول لقاح يتم جلبه إلى إيران، ولم تتم الموافقة عليه من قبل الولايات المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي.

وأشارت وزارة الصحة الإيرانية، أمس إلى حقن أكثر من 28 مليون جرعة لقاح حتى الآن ضمن برنامج التطعيم الوطني.

وكان المرشد الإيراني علي خامنئي أعلن مطلع كانون الثاني/يناير الماضي، حظر استيراد اللقاحات الأمريكية والبريطانية والفرنسية.

وبعد ارتفاع عدد الإصابات والوفيات وتزايد الانتقادات لقرار خامنئي، سمح باستيراد اللقاحات الأمريكية والبريطانية شريطة أن تكون مصنعة خارج الولايات المتحدة.