تُجري الشرطة المغربية، في مدينة طنجة شمال البلاد، البحث عن شاب "متحرش" أثارت أفعاله موجة غضب واسعة، داخل المجتمع المغربي.
وكان انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، فيديو يُظهر تعرض فتاة للتحرش في أحد شوارع مدينة طنجة بشكل عنيف.
وأثارت الحادثة ردود فعل غاضبة، ومطالبات بإلقاء القبض على الفاعل ومعاقبته، وفق ما أورده موقع "العمق" الإخباري المغربي، اليوم الثلاثاء.
وتفاعل الأمن المغربي مع الواقعة، وفتح تحقيقًا حول ملابساتها، بحسب تصريح مصدر أمني، للموقع.
وأضاف المصدر أنه "يجري بالفعل البحث عن جميع الأشخاص المتورطين في الواقعة، بعد توقيف قاصر، لتورطه بتصوير المتحرش، حيث تم اعتقاله من داخل منزله في حي (بوخالف) بمدينة طنجة".
وذكرت تقارير إعلامية مغربية، أن الأمن تمكن من الكشف عن هوية الفاعل، البالغ من العمر 18 عامًا، ويعيش في حي العرفان بمدينة طنجة، ويعمل في محل للخياطة برفقة أحد أفراد أسرته، لكنه تمكن من الفرار إلى مدينة أخرى، بعيدًا عن الإنظار.
ولا تتوافر أية معلومات حول الفتاة التي تعرضت لهذا الاعتداء، بحسب وسائل الإعلام المحلية.
ويتوقع أن يحاكم المتورط، وفق قانون محاربة العنف ضد النساء، الذي دخل حيز التنفيذ في المغرب، في آذار/مارس 2018، والذي يعرّف التحرش بأنه "الإمعان في مضايقة الغير بأفعال، أو أقوال، أو إشارات جنسية، أو لأغراض جنسية، والمرتكبة في الفضاءات العامة، أو بواسطة رسائل مكتوبة، أو هاتفية، أو إلكترونية، أو تسجيلات، أو صور ذات طبيعة جنسية، أو لأغراض جنسية".
ونص القانون على العقوبة التالية، بحق المتحرش: "الحكم بعقوبتي السجن من 3 أشهر إلى سنتين، وغرامة بين ألفي درهم إلى 10 آلاف درهم (200 دولار إلى 1000 دولار) لكل مرتكب للعنف، أو الإيذاء، ضد امرأة بسبب جنسها، أو ضد امرأة حامل".
وسبق أن تصدرت مدينة طنجة عناوين المواقع العالمية، العام 2017، إثر انتشار فيديو يصور تحرشًا جماعيًا بفتاة على"كورنيش" المدينة، وأثارت الواقعة، جدلًا كبيرًا داخل المغرب، خاصة أن الفتاة كانت ترتدي ملابس عادية.
