وفاة شاب تونسي أحرق نفسه وسط محافظة تطاوين

توفي، اليوم الثلاثاء، شاب تونسي يبلغ من العمر 25 عامًا، بعد أن أقدم على حرق نفسه وسط الشارع الرئيس في محافظة تطاوين، جنوب العاصمة تونس.

ولقي الشاب حتفه، وهو من منطقة البئر الأحمر من محافظة تطاوين، بعد أن تم نقله إلى المستشفى الجهوي بتطاوين، ثم إلى مركز "الحروق البليغة" ببن عروس، في العاصمة تونس.

ورغم التدخل السريع لإنقاذ حياته، إلا أن الحروق التي أصيب بها كانت شديدة الخطورة، وتسببت في وفاته.

وتفيد المعلومات الأولية، التي ذكرتها تقارير إعلامية، أن الشاب المتوفى يعاني من اضطرابات نفسية، ولديه بطاقة إعاقة ذهنية.

وقامت الوحدات الأمنية بفتح تحقيق لتحديد الأسباب التي تقف وراء إقدام الشاب على حرق نفسه.

يُذكر أن شابًا تونسيًا آخر لقي حتفه مؤخرًا  بعد أن أضرم النار بنفسه، احتجاجًا على "نقص المساعدات الحكومية"، وفق ما ورد في تقارير إعلامية.

ولفظ ناجي الحفيان، البالغ من العمر 26 عامًا، أنفاسه الأخيرة، في مستشفى بالضاحية الجنوبية لتونس العاصمة، وأفاد والده بشير الحفيان أنه أشعل النار في نفسه أمام عائلته بسبب ظروفه الاجتماعية القاسية.

وأُصيب ناجي الحفيان خلال الثورة برصاصة في الرأس، وكان يبلغ حينها من العمر 16 عامًا، وكان يقيم في حي الانطلاقة الشعبي في تونس العاصمة، حيث اندلعت مظاهرات عنيفة بين شهر كانون الأول/ديسمبر للعام 2010، وشهر كانون الثاني/يناير من العام 2011.

وأفادت شقيقته زهرة الحفيان، أنه لم يتلقَ أية مساعدة من السلطات وشعر بتجاهل تام، رغم أن اسمه مدرج على القائمة الرسمية لجرحى الثورة.

كما فارق تونسي آخر الحياة، قبل أسبوعين، متأثرًا بحروق أُصيب بها بعدما أضرم النار في نفسه في قلب العاصمة التونسية.

وأكد ديوان الحماية المدنية في تصريح إعلامي، أن الرجل البالغ من العمر 35 عامًا، "أحرق نفسه بالنار في شارع الحبيب بورقيبة، ويعاني حروقًا من الدرجة الثالثة، وجرى نقله على وجه السرعة إلى مركز الإصابات والحروق السريعة".

وقال المتحدث باسم الحماية المدنية معز تريعة، إن الضحية كانت لديه "حروق في كافة أنحاء جسده"، ونقل إلى مركز طبي في بن عروس بتونس الكبرى، وتم الإعلان عن وفاته بعد ساعات من نقله إلى مستشفى "الحروق البليغة" في بن عروس.