إيران تهدد موظفيها الرافضين لتلقي لقاح كورونا بـ"عقوبات وغرامات"

هدد مسؤول في وزارة الصحة الإيرانية، اليوم السبت، الموظفين العاملين في مؤسسات الدولة الذين يرفضون تلقي اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، بفرض عقوبات وغرامات عليهم.

وقال رئيس مركز سلامة البيئة والعمل التابع لوزارة الصحة الإيرانية، محسن فرهادي: "الموظفون الذين لا يحصلون على لقاح كورونا سيتم التعامل معهم بشكل قانوني، وسيتم قريبا تغريمهم ومعاقبتهم من قبل المقر الوطني لمكافحة كورونا".

وأضاف فرهادي في تصريحات لوسائل إعلام إيرانية إنه "في حال تطبيق هذا المرسوم، فإن عدم تطعيم موظفي الجهات الحكومية بسبب مخالفة البروتوكولات الصحية يعتبر مخالفة".

كما أشار المسؤول الإيراني إلى أنه سيتم منع المخالفين من تلقي "الخدمات العادية"، لكنه لم يخض في التفاصيل.

وكان حميد جوبينه الرئيس التنفيذي لشركة سالم التابعة لبلدية طهران، قد قال في مقابلة مع وكالة أنباء "إيلنا" العمالية، إن "الناس لديهم معلومات مربكة حول تلقي اللقاح ولا يمكنهم التعامل مع اللقاح باعتباره قضية حيوية"، مشددا على الحاجة إلى التطعيم لتوفير السلامة الجماعية.

وأضاف المسؤول في بلدية طهران أن "لقاح كورونا في إيران ليس متنوعًا بدرجة كافية ولا يستطيع الناس الحصول على اللقاح الذي يريدونه حسب اختيارهم، بينما في دول أخرى يمكن للمواطنين الحصول على لقاحات مختلفة".

وتعد إيران أكبر مستورد للقاح الصيني "سينوفارم"، واستوردت حتى الآن ما يقرب من 70 مليون جرعة، فيما توجد لقاحات أخرى منها "بهارت" الهندي، و"أسترازينيكا" البريطاني بالإضافة إلى اللقاح المحلي الإيراني "بركة".

وتتسارع عملية التطعيم في إيران منذ عدة أسابيع، لكن قبل تسارع هذه العملية، أدى التأخير في استيراد اللقاحات الأجنبية وعدم الوفاء شركة "بركة" للأدوية بوعودها لإنتاج كميات كبيرة من اللقاحات المحلية إلى انتقادات واسعة النطاق.

ويبلغ عدد سكان إيران قرابة 85 مليون نسمة، وقال مسؤولون في وزارة الصحة الإيرانية في وقت سابق إن ما لا يقل عن 60 مليون شخص من السكان بحاجة إلى التطعيم، الأمر الذي يتطلب ما لا يقل عن 120 مليون جرعة من اللقاح بالنظر إلى متوسط جرعتين لكل شخص.

وتظهر الأرقام اليومية من وزارة الصحة أن أكثر من 40 مليون شخص في البلاد تلقوا الجرعة الأولى من لقاح كورونا حتى اليوم السبت، مشيرة إلى أن نحو 17 مليونا تلقوا الجرعة الثانية.