logo
منوعات

في أجواء ملبدة بالاستياء.. مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ ينطلق اليوم

في أجواء ملبدة بالاستياء.. مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ ينطلق اليوم
01 نوفمبر 2021، 4:23 ص

ينطلق اليوم الاثنين مؤتمر للأمم المتحدة، يعتبر حاسما لتفادي الآثار الأكثر كارثية لتغير المناخ، وسط أجواء من الغضب والاستياء بعد اتهام دول صناعية كبرى بالتقاعس عن تقديم تعهدات جديدة طموحة.

ويعقد مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب26) في مدينة جلاسجو الاسكتلندية ويأتي بعد إخفاق قمة مجموعة العشرين في الالتزام بموعد تم تحديده في 2050 للوصول إلى مستوى صفري لانبعاثات الكربون، وهو الأمر الذي يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه شرط للحيلولة دون تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري.

ولم تعترف محادثات مجموعة العشرين في روما سوى "بالأهمية الرئيسة" للوصول إلى مستوى صفري للانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، "بحلول منتصف القرن أو نحو ذلك دون تحديد جدول زمني للتخلص التدريجي للدول من الفحم.

ولم تخرج المحادثات بوعود قاطعة للحد من انبعاثات غاز الميثان وهو غاز آخر من الغازات المسببة لارتفاع درجات الحرارة.





وسيصعد الكثير من الزعماء إلى المنصة في جلاسجو اليوم الاثنين للدفاع عن سجلاتهم المتعلقة بتغير المناخ وسيقدمون في بعض الحالات تعهدات جديدة في بداية أسبوعين من المفاوضات، التي تصفها بريطانيا البلد المضيف بأنها فرصة إما لتحقيق نجاح كبير وإما إخفاق تام.

وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون للصحفيين "إذا كنا نرغب في الحيلولة دون فشل كوب26 فيجب أن‭‭ ‬‬نتخذ سلوكا مغايرا ويجب أن أكون واضحا في القول إنه إذا فشلت قمة جلاسجو فسوف تبوء العملية كلها بالفشل".

انتقادات 

لكن مستوى الانتقادات بين الدول الأكثر مسؤولية عن الانبعاثات لن يجعل الأمر هيّنا. ووجه الرئيس الأمريكي جو بايدن انتقادات للصين وروسيا لعدم تقديمهما مقترحات على الطاولة.

وقال بايدن الذي يواجه معارضة في الداخل لطموحاته بشأن المناخ للصحفيين خلال مجموعة العشرين، إن "خيبة الأمل تتعلق بأن روسيا والصين.. لم تقدما أي تعهدات للتعامل مع تغير المناخ".

وسيلقي الرئيس الصيني شي جين بينغ كلمة أمام المؤتمر اليوم في بيان مكتوب، وذلك وفقا لجدول رسمي.

1.5 درجة مئوية

ويهدف مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب26) والذي تأجل لمدة عام بسبب جائحة كوفيد-19 إلى الحفاظ على الهدف المتمثل في الحد من ارتفاع درجة الحرارة عند 1.5 درجة مئوية فوق مستوى ما قبل التصنيع، وهو المستوى الذي يقول العلماء إنه سيجنب الأرض أكثر عواقب الاحتباس الحراري تدميرا.





ولتحقيق ذلك يحتاج المؤتمر إلى الخروج بتعهدات أكثر طموحا للحد من الانبعاثات وجمع المليارات بغية تمويل مكافحة تغير المناخ والانتهاء من القواعد في سبيل تنفيذ اتفاقية باريس، وذلك بموافقة ما يقرب من 200 دولة وقعت عليها بالإجماع.

وستؤدي التعهدات الحالية للبلدان بخفض الانبعاثات إلى ارتفاع متوسط درجة حرارة الكوكب 2.7 درجة مئوية هذا القرن، وهو ما تقول الأمم المتحدة إنه سيؤدي إلى زيادة الدمار الذي يسببه تغير المناخ بالفعل من خلال اشتداد العواصف وتعريض المزيد من الناس للحرارة الشديدة والفيضانات المدمرة والقضاء على الشعاب المرجانية وتدمير الموائل الطبيعية.

وبعد يومين من الكلمات التي يلقيها زعماء العالم اعتبارا من اليوم سيعقب ذلك مفاوضات فنية. وليس من المرجح إبرام أي اتفاقات إلا بعد ساعات أو حتى أيام من موعد انتهاء المؤتمر في الـ12 من نوفمبر/ تشرين الثاني.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC